اليعقوب: الكويت تؤمن بالسلام والتسامح والإنسانية
أكد وكيل وزارة التربية ورئيس الوفد المشارك في المؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أ. د. علي اليعقوب حرص دولة الكويت على المشاركة الفاعلة في المؤتمر لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحا في عالمنا الإسلامي، مشيرا الى ان هذا الامر نابع من إيمان الكويت بالسلام والتسامح مع الآخرين واستثمار طاقات الخير والإنسانية والأخوة في تحقيق ذلك، والسعي نحو تعزيز القيم الإسلامية، الداعية إلى المحبة والتضامن، والنهوض من آثار جائحة كورونا، وإعادة مسارات المنظمة إلى الطريق الطبيعي، بعد أن تعطلت الحياة على جميع الأصعدة.
وقال اليعقوب في كلمته خلال حضوره الدورة ال 14 للمؤتمر ، نأمل ان يحقق هذا المؤتمر كل التطلعات المرجوة منه، وأن تكون فرصة لتبادل الخبرات وآخر المستجدات بين كل الخبراء والمختصين في المنظمة، وأن نتوصل للقرارات التي تحقق الهدف المنشود، الذي يتضمن ترسيخ الحوار، والتعاون والتضامن، والوحدة الإسلامية.
وكان المؤتمر العام الرابع عشر لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، قد اختتم اعماله اليوم الخميس 9 ديسمبر باعتماد القرارات، وتشكيل مكتبي المؤتمر العام والمجلس التنفيذي للإيسيسكو.
وقد شهدت جلسات اليوم الختامي
مناقشات ثرية حول مستقبل التربية والتعليم، وأهمية الاستثمار في علوم الفضاء، حيث انطلقت الجلسات بكلمات لرؤساء الوفود المشاركين، عبروا خلالها عن إشادتهم بجهود منظمة الإيسيسكو في تلبية احتياجات الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة، ونجاحها في التنسيق والتعاون وتطوير الابتكار، وتبادل المعارف والخبرات.
وفي السياق نفسه تمت المصادقة على عدد من القرارات المهمة، منها تقرير المجلس التنفيذي عن أعمال المجلس بين الدورتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة للمؤتمر العام، وتقرير الإيسيسكو عن أنشطتها للأعوام 2019-2021، والتقارير المالية للمنظمة للأعوام 2018- 2020. كما تم اعتماد تقرير الإيسيسكو عن مساهمات الدول الأعضاء للأعوام 2019-2021، وورؤية المنظمة ومشروع التوجهات الاستراتيجية في أفق 2025، ومشروع خطة العمل الثنائية والموازية لعامي 2022-2023، ومشروع نظام كراسي الإيسيسكو، ومشروع نظام برنامج المهنيين الشباب، ومشروع ميثاق اللجان الوطنية للدول الأعضاء، وتطبيق الهيكل التنظيمي الجديد للإيسيسكو والمقترحات التطويرية ذات الصلة.
وتمت المصادقة على التعديلات المقترحة على نظام وضعية الدول المراقبة، والنظام الأساسي للموظفين، واعتماد تقرير بشأن تطوير الأجهزة الخارجية للإيسيسكو والمبادئ العامة والإٍرشادات التوجيهية لتنظيم العمل، واعتماد أعضاء المجلس التنفيذي، وتحديد تاريخ انعقاد الدورة 15 للمؤتمر العام للإيسيسكو في شهر ديسمبر 2025 بمقر الإيسيسكو في الرباط- المملكة المغربية.
وفي كلمته الختامية، جدد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، شكره وامتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جهورية مصر العربية، لما أسبغه على منظمة الإيسيسكو، من رعاية رئاسية كريمة للمؤتمر العام الرابع عشر، كما شكر المدير العام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، نصره الله، على الدعم الموصول والرعاية السامية لبرامج الإيسيسكو ومبادراتها، وشكر معاليه ملوك ورؤساء الدول الأعضاء على دعمهم للمنظمة.
ووجه الدكتور المالك شكرا خاصا الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة المصرية للتربية والعلوم والثقافة رئيس المؤتمر العام الرابع عشر للإيسيسكو. كما شكر ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المشارِكة في المؤتمر، على مداخلاتهم القيمة وتوصياتهم المثمرة حول القضايا المتعلقة بالتربية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على حرص المنظمة والتزامها على المضي قدما على نهج التطوير والتحسين، من أجل الارتقاء بجودة العمل وبلوغ مراتب الريادة الدولية، اعتمادا على رؤية استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار مضامين الخطط، والوثائق، والتوصيات التي تم اعتمادها في الدورة 14 لمؤتمر الإيسيسكو العام.
وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار، رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، انتهاء أعمال المؤتمر، معربا عن خالص الشكر والتقدير للمشاركين في أعمال الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو، على النجاح الملموس، الذي تحقق خلال يومين من العمل المكثف، حيث أبرزت مناقشات المؤتمر توافقنا حول أولويات الإيسيسكو لصالح الدول الأعضاء.