شباب وتعليمهاشتاقات بلس

اليعقوب: نسعى لتحقيق 17 هدفاً تربوياً ضمن خطة «كويت 2035»

قال وكيل وزارة التربية د. علي اليعقوب أن هدف التعليم الاساسي هو بناء شخصية الإنسان وتكيفه مع ذاته مشيراً إلى أن العديد من الطلبة يفتقدون بعض المهارات ولا يستطيعون إتخاذ قرار حيث تحتاج كل مرحلة تعليمية لسمات وخصائص وتطلعات.
وأشار د. اليعقوب في مداخلته بأولى جلسات المؤتمر التربوي الـ44 الذي تنظمه جمعية المعلمين بعنوان «إصلاح التعليم من الخلل إلى الحل»، أن الكويت تهتم اهتماماً كبيراً بالتعليم الالزامي وتسعى التربية لتطوير المناهج واجازات الكتب الدراسية ومعاهد التربية الخاصة وتقديم الرعاية الاجتماعية للطلاب وتتعاون مع الوزارات الأخرى والدول والجهات ذات الصلة بالتعليم وتسعى لرفع الناتج الوطني وتوجيه جيل لتحقيق أهداف التنمية.

وتابع د.اليعقوب أن استراتيجية التطوير تتضمن 12 هدفا للتعليم منها تطوير المعلم والمناهج والنهوض بمستوى اللغة العربية وتطوير الإدارة التربوية والمدرسية وتطوير التوجيه الفني واستخدام التطبيق والتخطيط والثقافة الرقمية وتقليل الكثافة الطلابية والمباني المدرسية والإثراء في برامج الرياضيات والعلوم والاهتمام بمهارات التفكير والبحث العلمي مؤكداً على ضرورة تحديد الأولويات والاهتمام بالنشاط الصفي والنشاط اللاصفي في المدارس من مختبرات و إذاعة وساحات ومكتبة ومسجد لبناء شخصية الإنسان.

وأشار د. اليعقوب أن التربية شاركت في قضية التنمية المستدامة التي تتضمن 17 هدفاً ولدينا رؤية ضمن خطة كويت 2020-2035 ضمن 3 مسارات تسعى لتطبيقها كما أن المركز الوطني لتطوير التعليم لديه 5 مسارات مع وزارة التخطيط سواء في قضية التطوير أو المناهج والتنمية وغيرها لكن تحتاج للبدء في تنفيذ المشاريع في القريب العاجل بعد تحديد سلم الأولويات.

من جهته، قال رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة د. حمد المطر أن الكويت متساوية في نفقاتها مع فنلندا 2.2 مليار دينار وتتساوى في مستوى التعليم مع أفقر الدول، ولإصلاح التعليم وضعنا أولويات تعليمية من خلال فلسفة أطلقنا عليها المربع الذهبي برئاسة د.طارق الدويسان يتضمن الحكومة والمجلس ونخبة من الأساتذة والاكاديميين وجمعيات النفع العام لإعتماد سياسات إصلاح التعليم وتم تنفيذ 8 ورش عمل ونحن بصدد تسليم المسودة الأولى وسيتم اعتماد في حضور وزير التربية د.علي المضف ووكيل الوزارة د.علي اليعقوب.

وأضاف د. المطر أن التعليم بحاجة إلى حماية وبعض المعوقات التي تعيق تطوره يعتبر مجلس الأمة والمجتمع مسؤولين عنها مثل التعيينات البراشوتية ونقل المعلمين وإلغاء منهج الكفايات وتضخم عدد العاملين في الوزارة إضافة إلى بند الرواتب الذي يأكل ميزانية الوزارة وعدم الاهتمام بجودة التعليم والقرارات الشعبوية وهوس الشهادات وكادر المعلمين والتغيير المستمر للقيادات العليا إضافة للكوادر غير المدربة والهيكل الإداري غير الرشيد وجميعها كافة محصلتها رداءة جودة التعليم.

واستكمل د.المطر أن وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب استلم منصبه في وزارة التربية منذ أشهر على جهاز تربوي لم يختار معاونيه ، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة السابق قد صرح مسبقاً أن معظم القيادات والمراكز القيادية أتت بالواسطات “البراشوتية” وهذه المشكلة كبيرة في حال وجودها في التعليم الذي يعتبر أهم قطاع .

وتابع د. المطر بعد الإتفاق على السياسات داخل مسودة ووضع خارطة الطريق سنقوم بعقد مؤتمر صحفي بحضور رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة والاكاديميين والتربويين بعد اسبوعين، واتعهد بتطبيق أي قرار ولو كان المقابل «كرسيي» مشدداً على ضرورة تطبيق رخصة المعلم للتأكد من قابلية المعلم الكويتي وغير الكويتي على التطوير لاسيما وأن خريجي جامعة الكويت لا يتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة إضافة إلى ضرورة تطبيق الاختبارات الوطنية الموحدة.

من جهته ، قال مدير المركز الوطني التطوير التعليم سابقاً د.غازي الرشيدي 400 ألف طالب وأكثر من 800 مدرسة و ميزانية وصلت لـ 3 مليار دينار للتربية والتعليم العالي مشيراً إلى أن تكاتف السياسة مع التعليم مؤشر وبشارة خير وإصلاح التعليم العام سهل بحيث يتم إتخاذ قرار بتحويل إدارة التخطيط تحت مظلة وكيل وزارة التربية بحيث تكون إدارة المشاريع تحت إشرافه.
وأضاف د. الرشيدي “ازرع فيروس حميد” داخل الجسم التعليمي حيث أن التغيير النهائي لا يتقبل مقترحاً افتتاح 50 مدرسة ابتدائية موزعة داخل المناطق التعليمية تتضمن أفضل مديري المدارس لها وتركز على مهارات اللغتين العربية والإنجليزية تتضمن الطلبة من أعمار 5 و 6 سنين للتخلص من أمية القراءة إضافة إلى التركيز على القيم والسلوكيات إضافة إلى توفير باصات لنقل الطلاب مع توفير معلمين للتركيز على ضعف الطلبة في اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات.

وأقترح د. الرشيدي أيضاً تغيير دور الموجه بإشرافه وتقييمه للمدارس بدلاً من المعلمين بحيث يتم مراقبة المدارس لمدة اسبوع في السنة فضلاً عن قيام المركز الوطني لتطوير التعليم بدوره في التدريب المستمر وبناء قدرات داخل المدارس واعتماد معلمتين لكل فصل معلمة للمواد العلمية وأخرى للمواد الأدبية مع الإتفاق مع British council لتقوية اللغة الإنجليزية و في حال ظهور رغبة بتعميم المدارس المستقلة يتم دفع رسوم بقيمة 200 دينار سنوياً لكل طالب.

بدوره، قال رئيس قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية الأساسية د. مبارك الذروة أن إصلاح التعليم من الخلل إلى الحل قضية كبيرة جداً حيث أن المصروف على التعليم لا يوازي الأهداف التي نطمح لها كما أن مؤشرات الجودة لا تعطينا أمل بأن هناك إنفراجة قريبة ومع ذلك الكويت تحتل مراكز جيدة في بعض السباقات العلمية والتعليمية إضافة إلى وجود إنجازات فردية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى