ترند

اليوم العالمي للتنوع الثقافي.. جسر للتواصل الحضاري

يحتفل العالم في ٢١ مايو ٢٠٢٠ باليوم العالمي للتنوع الثقافي، حيث يشكّل التنوع الثقافي قوة محركة للتنمية، ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب بل أيضاً كوسيلة لعيش حياة فكرية وعاطفية ومعنوية وروحية أكثر اكتمالاً.

ويُعتبر التنوع الثقافي ميزة ضرورية للحدّ من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة ويساهم القبول بالتنوّع الثقافي والاقرار به في خلق الحوار بين الحضارات والثقافات وفي بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم .

ويتزامن الاحتفال بهذه المناسبة للعام الحالي مع تفشي جائحة “كورونا” في مختلف دول العالم، حيث أبرزت هذه الأزمة  بوضوح عمق التفاوتات القائمة بين شرائح المجتمعات وعرضة تلك المجتمعات برمتها للخطر.

ويعود تاريخ الاحتفال للعام 2001 حين اعتمدت اليونسكو الإعلان العالمي للتنوع الثقافي، وفي كانون الأول/ديسمبر 2002، أعلنت الجمعية العامة في قرارها 57/249 يوم 21 مايو يوما عالميا للتنوع الثقافي للحوار والتنمية.

وفي عام 2015، اعتمدت اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع القرار بشأن الثقافة والتنمية المستدامة، الذي أكد على مساهمة الثقافة في الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، ومعترفا كذلك بالتنوع الطبيعي والثقافي للعالم، وعبر عن إدارك قدرة الثقافات والحضارات على الإسهام في التنمية المستدامة واعتبارها من العوامل الحاسمة في تحقيقها.

ويتيح اليوم العالمي للتنوع الثقافي فرصة تعميق مفهوم الشعوب لقيم التنوع الثقافي دعم الأهداف الأربعة لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدتها اليونسكو

وتهدف هذه المناسبة إلى دعم النظم المستدامة لحوكمة الثقافة وتحقيق تبادل متوازن من السلع والخدمات الثقافية وانتقال الفنانين والعاملين الآخرين في مجال الثقافة إضافة إلى دمج الثقافة في برامج وسياسات التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

 

المفوضية الأوروبية: سنحمى مواقع التراث

 

أصدر  نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل والمفوضة ماريا جابرييل، بيانًا  بمناسبة اليوم  العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، مشيرين إلى أهميته  في تعزيز الحوار والاحترام بين الناس في جميع أنحاء العالم، وأن أوروبا عبارة عن فسيفساء من التنوع شكلتها قرون من التبادل بين الأمم واللغات والثقافات المختلفة.
ويشارك الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على تنوع أشكال التعبير الثقافي والتقاليد في جميع أنحاء العالم، وأن الصناعات الثقافية والإبداعية هي محرك الحيوية الثقافية، و بما أن جائحة وباء كورونا  قد وجهت ضربة قاسية للقطاع الثقافي والإبداعي ، فإن الاتحاد الأوروبي يؤكد من جديد أهمية الصناعة الثقافية النابضة بالحياة للمجتمعات.
كما يشارك الاتحاد الأوروبي بقوة في العلاقات الثقافية الدولية ، مع برامج تدعم القطاع الثقافي في البلدان الشريكة له. كما أنه يعزز التعاون الثقافي ، حيث يساهم بقوة في الحوار بين الثقافات ، ومنع النزاعات ، والمصالحة ، والمرونة ، مما يثبت أنه درع ضد التعصب والتطرف العنيف.
جوزيب بوريل يكتب: أربع أولويات لاستراتيجية عالمية لمواجهة الجائحة ...
وأوضح البيان أنه من خلال المشروع التجريبي ” بيوت الثقافة الأوروبية” ، يختبر الاتحاد الأوروبي نماذج وممارسات مبتكرة للتعاون في الدول الشريكة لخلق مساحات – سواء كانت مادية أو رقمية ، سواء كانت دائمة أو مؤقتة – للتبادل الثقافي والإبداع المشترك والشعب.
وأشار البيان إلى أن التراث الثقافي هو واحد من أغنى أشكال التعبير عن التنوع الثقافي،   وكثيراً ما يكون تحت التهديد بسبب التحديات البيئية والصراع والإهمال والانحلال، وكجزء من اتفاقية  اليونسكو لعام 2005 بشأن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، سيواصل الاتحاد الأوروبي الانخراط في حماية مواقع التراث الثقافي ومحاربة التجارة غير المشروعة في السلع الثقافية.
وأكد المفوضان أن التنوع الثقافي يغذي الابتكار والتفكير الجديد، وبفضل التنوع الثقافي ، تمكنت أوروبا عبر القرون من التكيف مع عالم متغير، و يلتزم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بدعم وحماية الثقافات المتنوعة ، وتوفير الفرص للتبادل الثقافي والتعاون والإبداع، مشيرين إلى أن  الثقافة في صميم التقدم ويمكنها أن تلعب دورًا رئيسيًا حقًا في أعقاب الأزمة الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى