أخبار العالم

اليوم العالمي للمحيطات: الأمين العام للأمم المتحدة يحث الحكومات على الالتزام بحفظ المحيطات واستدامتها عبر الابتكار والعلم

قال الأمين العام للأمم المتحدة إن جائحة كوفيد-19 ذكَّرتنا، بقوة، بأننا جميعا مرتبطون برباط لا ينفصم ببعضنا البعض وبالطبيعة. جاء ذلك في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، الذي يتم إحياؤه في 8 يونيو من كل عام.

وفي الوقت الذي نعمل فيه على إنهاء الجائحة وإعادة البناء بشكل أفضل، قال الأمين العام إن هناك فرصة نادرة تلوح الآن للقيام بأمر “نحن مسؤولون عنه وهو تصحيح علاقتنا بالعالم الطبيعي، بما في ذلك بحار العالم ومحيطاته.” وأضاف:

“نحن نعتمد على المحيطات للحصول على الغذاء وسبل العيش وللقيام بالنقل والتجارة. والمحيطات، بوصفها رئة كوكبنا وأكبر بالوعة لكربونه، تؤدي دورا حيويا في تنظيم المناخ العالمي.”

الفاو بالعربي

@FAOarabic

امنح دقيقة من وقتك للتفكير في محيطاتنا…

🌊 بمثابة أكبر ماص للكربون في الـ 🌍
🌊تستضيف 80٪ من الحياة على 🌍
🌊توفر نصف الأكسجين للـ 🌍

كيف يمكننا أن نتحرك جميعًا من أجل ⁧#الحفاظ_على_المحيطات#اليوم_العالمي_للمحيطات

فيديو مُضمّن

وذكر الأمين العام قائلا: “اليوم، ترتفع مستويات سطح البحر بسبب تغير المناخ، مما يشكل تهديدا للأرواح وسبل العيش في الدول المنخفضة والمدن والمجتمعات المحلية الساحلية في جميع أنحاء العالم.”

علاوة على ذلك، بما أن المحيطات أصبحت حمضية بشكل متزايد، فإن التنوع البيولوجي البحري وسلاسل الغذاء الأساسية معرضة للخطر بشكل متزايد. وأصبح التلوث البلاستيكي في كل مكان.

وإزاء ذلك، فقد تم اختيار “الابتكار من أجل محيط مستدام” ليكون موضوع هذا العام.

تكريس عقد العمل

إن فهم المحيطات بشكل أفضل أمر ضروري للحفاظ على الأرصدة السمكية واكتشاف المنتجات والأدوية الجديدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة  إن عقد الأمم المتحدة المقبل لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة سيوفر زخما وإطارا مشتركا للعمل، وحث الحكومات وجميع المعنيين على الالتزام بحفظ المحيطات واستدامتها من خلال الابتكار والعلم

وبدوره، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي، في بيان بالمناسبة، على أن سوء الاستخدام غير المستدام لهذا المورد الثمين يهدد “قدرة محيطاتنا على توفير المنتجات لنا”.

وبينما نتطلع إلى العقد، الذي سيبدأ العام المقبل، حث السيد باندي الجميع على “اتخاذ إجراءات عاجلة” من خلال تنفيذ تدابير الحماية لتمكين المحيطات من خلق عالم أفضل على الأرض وتحت الماء، “للأجيال القادمة”.

الحياة تحت الماء

إن البيئة البحرية الصحية تنطوي على إمكانات لا توصف لتحقيق كامل جدول أعمال التنمية المستدامة.

في كانون الثاني / يناير الماضي، وخلال افتتاحه عقد العمل الرامي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030 قال السيد باندي إن حماية التنوع البيولوجي البحري له أهمية أساسية مع تقدمنا نحو تنفيذ هذه الأهداف، مشيرا إلى الهدف 14: حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.

في هذا اليوم العالمي للمحيطات، دعا السيد باندي أهمية التأمل وتقدير كل ما يفعله المحيط لنا، مشيرا إلى أنها فرصة لنا للتطلع إلى المستقبل، وحثّ الجميع على” تسخير إمكانات الاقتصاديات الزرقاء والخضراء “.

وفقا لرئيس الجمعية، يمكن أن تولد الاستثمارات الاستراتيجية 100 مليون فرصة عمل بحلول عام 2050، مما يسهل جهود الانتعاش والتعافي العالمية الحاسمة في أعقاب جائحة كـوفيد-19.

منع النفايات البلاستيكية من دخول المحيط

UN World Oceans Day/Shane Gross
كما أن خطوط وخطافات الصيد المهملة مميتة؛ هذه السلحفاة الخضراء المتحللة وقعت في الفخ في جزر الباهاما في البحر الكاريبي.

 

وشدد على أنه “يتعين علينا هذا العام اتخاذ إجراءات لمنع ثمانية ملايين طن أخرى من النفايات البلاستيكية من دخول المحيط وحماية النظم البيئية العالمية”.

ودعا السيد محمد باندي جميع الدول الأعضاء إلى “الالتزام بحماية 30% من كوكبنا الأزرق بحلول عام 2030،” من أجل حماية 30% على الأقل من محيطاتنا، من خلال شبكة من المناطق شديدة الحماية.

واختتم رئيس الجمعية العامة بيانه قائلا:

“ببساطة لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما تحمض المحيطات، وترتفع مستويات سطح البحر ويزداد التلوث”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى