انتشال 9 جثامين من مقبرة جماعية في مستشفى الشفاء بغزة
أعلن مسؤول فلسطيني، الإثنين، عن انتشال 9 جثامين جدد من مقبرة جماعية كان الجيش الإسرائيلي قد حفرها في باحة مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة أثناء حصاره الشهر الماضي.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل ثوابتة: “إن الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشلت الجثامين الجديدة من مقبرة جماعية تم اكتشافها في وقت سابق من اليوم في باحة المستشفى”.
وأضاف ثوابتة أنه “استدل على أن بعض القتلى هم مدنيون وجرحى تم اعدامهم بشكل متعمد من الجيش الإسرائيلي قبل دفنهم في الرمال”، موضحاً بأن بعضها لم تتحلل بعد مما يعني أن الجيش أعدمهم قبيل انسحابه من المستشفى بقليل.
وتابع “من بين الجثامين هناك أمرأة مريضة كانت تعالج داخل المستشفى فيما تعود جثة أخرى لمريض آخر كان يضع جبيرة على إحدى قدميه وآخر هو طبيب”.
ونوه ثوابتة إلى أنه تم انتشال ما يقارب 400 جثة بعضها متحلل وآخرى لم يتم التعرف على معالمها فيما تم التعرف على آخرين، مشيراً إلى اكتشاف العديد من المقابر الجماعية التي حفرها الجيش الإسرائيلي في المستشفى.
وشدد ثوابتة على أن الجيش الإسرائيلي تعمد ارتكاب ما وصفه “بجرائم” ضد الإنسانية دون أن يفرق ما بين مدني وعسكري وطبيب ومريض فالجميع بالنسبة له كان “محل استهداف”.
وطالب ثوابتة بضرورة محاسبة إسرائيل على جميع الانتهاكات التي ارتكبها جيشها ضد المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب في مطلع أبريل (نيسان) من مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة ،مخلفا مئات القتلى ودمار واسع بالمجمع الطبي بعد 14 يوما من اقتحامه بشكل مباغت.
في ذلك الوقت، أعلن الجيش الإسرائيلي بأن اقتحام المستشفى وحصاره جاء من أجل تنفيذ عملية عسكرية ضد “منتسبين لحماس والجهاد الإسلامي” كانوا يستخدمون المجمع الطبي لنشاطات عسكرية ضد إسرائيل.
وعلى مدار أسبوعين متواصلين، شهدت المستشفى ومحيطها اشتباكات ضارية بين قوات الجيش الإسرائيلي وبين مسلحين فلسطينيين، مما أدى إلى قتل العشرات منهم واعتقال آخرين، وفق ما أعلنت عنه مصادر فلسطينية وإسرائيلية على حد سواء.