انتعاش ينتظر سوق التلفزيونات الذكية عالميا في 2024
في عصر التقنية الرقمية المتطورة، أصبحت التلفزيونات الذكية أمرا رئيسا لا يمكن تجاهله في منازل الجميع، وتوفر هذه الأجهزة تجربة مشاهدة مذهلة تحاكي المستقبل، حيث تجمع بين التلفزيون التقليدي والأجهزة الذكية لتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والتطبيقات في إطار واحد.
وتمتاز التلفزيونات الذكية بالقدرة على الاتصال بالإنترنت والوصول إلى محتوى واسع النطاق، ويمكن للمستخدمين الاستمتاع بتطبيقات البث المباشر مثل يوتيوب ونتفليكس وأمازون برايم وغيرها، ما يوفر مجموعة هائلة من الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية عند الطلب، إضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين الوصول إلى مواقع الويب والتطبيقات الأخرى التي تقدم محتوى متنوعا مثل الأخبار والرياضة والموسيقى.
واحدة من أهم ميزات التلفزيونات الذكية هي قدرتها على الاتصال بالأجهزة الذكية الأخرى في المنزل، يمكن للمستخدمين توصيل هواتفهم الذكية وأجهزة التابلت وأجهزة الصوت الذكية مثل الأمازون إيكو وجوجل هوم للتحكم في التلفزيون والوصول إلى المحتوى بسهولة عبر الشبكة المنزلية، بفضل هذه الاستدامة، يمكن للمستخدمين مشاركة الصور ومقاطع الفيديو على شاشة التلفزيون بكل يسر وسلاسة.
وبحسب تقرير حديث يحاكي انتشار الأجهزة المنزلية الذكية الفصلية العالمي فقد شهدت السوق انخفاضا في شحنات التلفزيونات الذكية في جميع أنحاء العالم بنسبة 5.5 في المائة عن عام 2023 مقارنة بالعام السابق، ومع ذلك، يتوقع أن تتعافى السوق وتحقق نموا مسطحا في 2024، يليه نمو بطيء في الأعوام اللاحقة. وتشير التوقعات إلى أن الشحنات العالمية ستحقق معدل نمو سنوي مركب قدره 3.3 في المائة خلال فترة التوقعات من 2023 إلى 2027.
وفي ظل التضخم العالي ودورات التحديث الطويلة، يقتصر النمو في سوق التلفزيونات الذكية بشكل كبير على الأسواق الناشئة، ومع ذلك، في الأسواق الناضجة، تتحول التلفزيونات بسرعة من شاشات استهلاك الوسائط إلى بوابات النظام البيئي، ما يحفز العلامات التجارية مثل أمازون وروكو وغيرها للتنافس في السعر مع توفير ميزات ذات مغزى تتكامل مع المنزل الذكي الشامل.
يذكر أن طلب المستهلكين الضعيف في أماكن مثل أمريكا الشمالية وضع ضغطا مهما على شحنات عام 2023، ومن المرجح أن يستمر ذلك في معظم 2024، ويتوقع عديد من البائعين أن تستمر العراقيل الاقتصادية المستمرة في عرقلة السوق خلال النصف الأول من العام المقبل، ولكنهم في الوقت الحالي يعتمدون على مبيعات التلفزيونات ذات الجودة العالية لدعم أرباحهم الصافية، وما إذا كانت هذه الاستراتيجية مستدامة على المدى الطويل لا يزال قيد الرؤية.
ولا تقتصر فوائد التلفزيونات الذكية على الترفيه فقط، بل تمتد للتفاعل والتعلم، ويمكن للمستخدمين تنزيل تطبيقات التعليم والثقافة والصحة واللياقة البدنية لتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم من خلال التلفزيون، بفضل هذه التقنية المتقدمة، أصبح التعلم التفاعلي والاستكشاف المرئي جزءا لا يتجزأ من تجربة المشاهدة المنزلية.
ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت التلفزيونات الذكية أكثر ذكاء وتنوعا، تأتي على سبيل المثال بنظام تشغيل مدمج يتيح للمستخدمين التحكم الصوتي والتعامل مع المساعدين الشخصي مثل أليكسا ومساعد جوجل، ويمكن للمستخدمين طلب تغيير القنوات، وضبط مستوى الصوت، والبحث عن المحتوى المفضل لديهم باستخدام أوامر بسيطة.
لا شك أن التلفزيونات الذكية تعد تطورا ملحوظا في عالم الترفيه المنزلي، فهي تجمع بين التكنولوجيا والترفيه والتعلم في جهاز واحد يحقق تجربة مشاهدة متكاملة ومستدامة، مع مزيج من المحتوى الترفيهي والتطبيقات المفيدة، تلتزم التلفزيونات الذكية بتلبية احتياجات المشاهدين اليوم وتمكينهم من الاستفادة الكاملة من إمكانات التقنية الحديثة.
ويمكن القول إن التلفزيونات الذكية هي المستقبل الواعد للترفيه المنزلي، وتحقق هذه التقنية الرائعة توازنا مثاليا بين التكنولوجيا المبتكرة والمحتوى المتنوع، ما يجعل تجربة المشاهدة في المنزل أكثر ارتياحا وتفاعلا من أي وقت مضى.