انسحاب فريق روسيا من مركز اسطنبول لاتفاقية تصدير الحبوب
قال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن الفريق الروسي غادر مركز إسطنبول المسؤول عن تنفيذ اتفاقية الحبوب في البحر الأسود.
ولا يوجد رد فوري من جانب روسيا.
وأضاف المصدر أن الفريق الروسي غادر مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، بعد فترة قصيرة من انسحاب موسكو من الاتفاق، الإثنين الماضي.
وتابع أن الفريق التركي مازال في الموقع “في حال أسفرت المفاوضات لتمديد الاتفاق عن نتيجة”.
ومازال فريق الأمم المتحدة أيضاً متواجداً في إسطنبول، بحسب ما قاله المتحدث باسم الوفد الأممي لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف. ورفض المسؤول التعليق على قرار الجانب الروسي.
وجرى إنشاء المركز قبل نحو عام للإشراف على الاتفاقية. وكان يضم ممثلين من روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، حيث كان يفتش السفن التي تتحرك من وإلى الموانئ الأوكرانية .
وتتبادل روسيا والغرب الاتهامات بشأن المسؤولية عن تعثر تجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود برعاية أممية ووساطة تركية، والذي انتهى أجله الاثنين الماضي، لتتصاعد مباعث القلق حول العالم بشأن الأمن الغذائي.
ارتفاع أسعار القمح
وفي غضون ذلك، ارتفعت أسعار القمح بحدة في الأسواق، اليوم ، غداة إعلان موسكو أنها ستتعامل مع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية كأهداف عسكرية، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وبحسب موقع “إنفستينغ”، يتبين أنّ سعر القمح ارتفع منذ انتهاء أجل اتفاق إسطنبول، الاثنين الماضي، وحتى الآن من نحو 650 دولاراً أمريكياً إلى 727.5 دولاراً الساعة 11:30 تقريباً بتوقيت غرينتش، بزيادة مقدارها 77.5 دولاراً ونسبتها تناهز 12%.
وبعد أيام من إعلان الكرملين تعليق مشاركة موسكو في اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، أبدى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، للصحافيين قبل توجهه لاجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد، اليوم ، اعتقاده بأنّ موسكو هي المسؤولة عن أزمة إمدادات غذاء عالمية كبيرة، مضيفاً: “ما نعلمه بالفعل هو أنّ ذلك من شأنه أن يتسبب في أزمة غذاء كبيرة وضخمة في العالم”.
وفي السياق، اتهم بوريل روسيا أيضاً بتعمّد مهاجمة منشآت تخزين الحبوب الأوكرانية، في مدينة أوديسا الساحلية جنوبي أوكرانيا، وهو ما قال إنه سيعمّق الأزمة الغذائية.