انطلاق أكبر مناورات أميركية – كورية منذ سنوات
في خطوة يرجح أن تُغضب كوريا الشمالية، التي صعّدت في الآونة الأخيرة من تهديداتها النووية، بدأت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة، أمس، إجراء أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ عام 2018.
وتعتبر واشنطن أبرز حليف أمني لكوريا الجنوبية، حيث تنشر نحو 28.500 جندي أميركي على أراضيها لحمايتها من جارتها النووية. ويجري البلدان مناورات عسكرية مشتركة منذ فترة طويلة، لكنهما يشددان على أنها ذات طابع دفاعي، في حين تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة تدريب على شن غزو.
وتمثل المناورات التي تحمل اسم «أولتشي فريدوم شيلد» استئنافاً للتدريبات العسكرية واسعة النطاق بين البلدين بعد تعليقها بسبب «كوفيد 19» وعقب جولات غير مثمرة من المفاوضات مع بيونغ يانغ.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن «أهمية هذه المناورات المشتركة هي إعادة بناء التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتمتين الموقف الدفاعي المشترك».
ولم يتم الكشف عن تفاصيل المناورات التي بدأت أمس، حتى الأول من سبتمبر، لكنها عادة ما تشمل تدريبات ميدانية مشتركة برية وبحرية على صد هجمات والقيام بهجمات مضادة.
وخلال اجتماع الأسبوع الماضي اتفق الحليفان على «توسيع نطاق وحجم المناورات العسكرية المشتركة والتدريبات»، مشيرين إلى زيادة حجم التجارب الصاروخية الكورية الشمالية.
ويقول محللون إن كوريا الشمالية قد تستغل هذه المناورات كذريعة لإجراء مزيد من تجارب الأسلحة.
ووسط تزايد التوترات مع الصين، استقبلت، أمس، رئيسة تايوان تساي إنغ وين مجدداً وفداً من الولايات المتحدة.
وقالت تساي لإريك هولكومب، حاكم ولاية إنديانا الأميركية، إن الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي والولايات المتحدة حليفان أمنيان واقتصاديان رئيسيان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ويجب على الحلفاء الديموقراطيين الوقوف معاً.
وجاءت تصريحات رئيسة تايوان لهولكومب، الذي يقوم بثالث زيارة يقوم بها هذا الشهر مسؤول أميركي رفيع المستوى، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، التي أثارت غضب الصين التي تعتبر تايوان إقليماً تابعاً لها.
وأجرت الصين مناورات وتدريبات عسكرية قرب من تايوان منذ زيارة بيلوسي. وترفض حكومة تايوان مطالب بكين بالسيادة وتقول، إن شعب الجزيرة فقط هو من يمكنه تقرير مستقبله.
وقالت تساي لهولكومب خلال اجتماع بمكتبها في تايبه، إن «تايوان تواجه تهديدات عسكرية من الصين داخل وحول مضيق تايوان».
وأضافت: «في هذه اللحظة يجب على الحلفاء الديموقراطيين الوقوف معاً وتعزيز التعاون في جميع المجالات».