انطلاق الحوار العربي الياباني في القاهرة
عقد وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، في القاهرة اجتماعاً مع وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا، في إطار الحوار السياسي العربي الياباني في دورته الثالثة.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مستهل كلمته التي القاها في افتتاح الحوار أنه يصادف هذا العام مرور 14 عاماً على بدء أولى آليات التعاون العربي الجماعي مع اليابان، والمتمثلة في المنتدى الاقتصادي العربي الياباني الذي تأسس عام 2009 في طوكيو، مشدداً علي أن الحوار والتواصل يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة وفي تنمية أواصر الصداقة والتعاون بين الدول.
وأضاف “إنني على ثقة بأن الشراكة ذات المنفعة المتبادلة من شأنها أن توفر المزيد من الفرص للسلام والتنمية.. ويشهد التعاون مع اليابان نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات.. لقد حققنا نتائج طيبة ونتطلع إلى المزيد.. إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية واليابان نحو 114 مليار دولار عام 2022، وتعد اليابان الشريك التجاري الثالث لعدد من الدول العربية، كما أنها تُصنف ضمن أهم الدول المستثمرة في المنطقة العربية، ويحظى العالم العربي بحصة الأسد في واردات اليابان من النفط والغاز الطبيعي، بنسبة تقدر بنحو 80% من إجمالي هذه الواردات”.
وعلى صعيد التعاون الثقافي والعلمي، ذكر أبو الغيط أن العمل يتواصل على بناء القدرات وتبادل الخبرات التي تتيح للجانب العربي الاستفادة من الخبرات اليابانية المتقدمة في هذه المجالات، بما في ذلك من خلال تبادل البعثات الطلابية والأكاديمية، وإنشاء الجامعات والكراسي العلمية، وإدخال نظم التعليم اليابانية إلى مدارس عربية، وتبادل الزيارات الدراسية، وتنظيم الدورات التدريبية.
وتابع “أود الإشارة في هذا الصدد إلى آلية الشراكة الثلاثية التي أقامتها جامعة الدول العربية مع كل من اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تجسدت في عقد سلسلة من الموائد المستديرة للخبراء العرب واليابانيين حول تنفيذ أنشطة ومشروعات ثقافية وتعليمية وتنموية”.
ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية المصري سامح شكري، بصفته رئيس الجانب العربي في الحوار، بمواقف اليابان السياسية المتوازنة تجاه “منطقتنا وعلاقات التعاون التي تربط الدول العربية مع اليابان وعنوانها التواصل والتفاهم وتبادل الخبرات”.
وقال “إن المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتلاحقة التي تعصف بعالمنا وتلقي بتحديات معقدة ومتشابكة أمامنا ولها تبعات هائلةعلي المنطقة العربية واليابان مما ألح علي الأصدقاء إلى الجلوس سويا والتفكير في أنسب السبل للمواجهة وأفضل السبل للتعاون”.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية واليابان تتسم بالتنوع والشمولية حتي بلغ حجم التجارة العربية اليابانية 101 مليار دولار عام 2021.