باحثون يكتشفون إمكانية استخدام نبات “الهدال” كغراء جراحي
اكتشف باحثون من جامعة “إسيكس” بالمملكة المتحدة، إمكانيات جديدة لاستخدام نبات “الهدال” أو (Mistletoe)، كغراء جراحي في المستقبل.
وفي الدراسة، زرع الباحثون نبات الهدال وهو نبات طفيلي يلتصق بالأشجار والشجيرات الأخرى ويعيش عليها بشكل رئيسي، في ظروف معملية خاضعة للرقابة، بهدف استكشاف تركيبته الجينية واستخداماته المحتملة في التطبيقات الطبية.
وأوضح الدكتور نيك ألدريد، من كلية علوم الحياة بجامعة “إسيكس”، أن استخدام نبات الهدال كغراء ليس أمرا جديدا، بل كان معروفا منذ العصور القديمة. ففي عام 50 قبل الميلاد، ذكر المؤرخ الروماني بليني استخدام ثمار الهدال في صناعة الجير الطائر (الغراء) الذي كان يستخدم لفخ الطيور، كما تم استخدامه أيضا في الحرب العالمية الثانية لصناعة القنابل اللاصقة البريطانية.
وأكد ألدريد، أن استكشاف المواد الطبيعية لاستخراج غراء صديق للبيئة يمكن أن يقدم حلولا مبتكرة في الطب، إضافة إلى تلبية احتياجات صناعة الغراء في المستقبل.
من جهتها، قالت الدكتورة بالافي سينغ، الباحثة المشاركة في الدراسة: إن نبات الهدال يحتوي على أكبر جينوم بين النباتات التي تم تصنيفها في المملكة المتحدة، ما يفتح أمام العلماء آفاقا واسعة لإجراء أبحاث قد تغير مستقبل التكنولوجيا الحيوية.
وأشارت إلى أن الغراء المستوحى من نبات الهدال قد يصبح في المستقبل جزءا أساسيا من العمليات الجراحية.
ورغم أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولى، فإن الباحثين يجرون تجارب مكثفة لتحديد الإمكانيات التجارية لهذا الغراء الجراحي المبتكر.