باربييه: مركز التأشيرات الفرنسية في الكويت يستقبل طلبات العمل والدراسة والعلاج
كشفت القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية اليزابيث باربييه، عن بدء استقبال مركز التأشيرات طلبات الحالات ذات الأولوية، والتي تشمل الطلاب والأشخاص الذين يحتاجون إلى إقامة طويلة الأمد، للعمل وإقامة العائلات والتأشيرات العلاجية، موضحة عدم قبول طلب التأشيرات السياحية حتى الآن، بسبب قرار الاتحاد الأوروبي، الذي سمح فقط لبعض الجنسيات من دخول دوله.
ونفت باربييه في مؤتمر صحافي بمناسبة ذكرى الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي «يوم الباستيل» أمس، أن تكون المباحثات التي جمعتها مع مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي الخميس الماضي، تطرقت لموضوع استئناف إدراج الكويت ضمن قائمة الاتحاد الأوروبي للدول المسموح لرعاياها دخول دول الاتحاد، قائلة لم نتطرق إلى الأمر، وتم تناول المسألة من قبل سفير الاتحاد الأوروبي، الذي شرح معايير وأسباب قرارات عدم السماح بدخول بعض المواطنين حتى الآن.
وأشارت إلى أنه «لا توجد قائمة سلبية بل قائمة خضراء فقط»، مضيفة «اعتمد ذلك على العديد من العوامل، مثل عدد الحالات الإيجابية والحالات الجديدة تجاه السكان، وكذلك المعاملة بالمثل»، معربة عن أملها في أن يتم إصدار قائمة جديدة في 15 يوليو، وإضافة المزيد من البلدان الجديدة إلى «القائمة الخضراء».
ورداً على سؤال حول مدى تأثر التبادل التجاري في ظل أزمة «كورونا»، أعربت باربييه عن عدم تأكدها مما إذا كانت التجارة انخفضت في الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب الإغلاق، وقالت «لا أتوقع انخفاضاً حاداً، حيث لم تتوقف حركة البضائع والشحن خلال هذا الوقت».
وفيما يتعلق بتعاون الحكومتين في المجال الطبي، خاصة بشأن فيروس «كورونا»، قالت باربييه «لا يوجد تعاون محدد على المستوى الرسمي، ولكن تقليدياً كان هناك تدريب للأطباء الكويتيين في المستشفيات الفرنسية»، مشيرة إلى لقائها مع وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا، حيث تم بحث خطط وبرامج ورؤى مستقبلية لتعزير العلاقات الصحية، فضلاً عن تبادل الخبرات خلال الأزمات.
وبيّنت أن التجارة بين البلدين شهدت نمواً كبيراً وملحوظاً، ففي عام 2018 بلغ حجم التجارة الثنائية 976 مليون يورو، وهناك حوالي 20 شركة فرنسية في الكويت في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والطاقة والمواد الغذائية، كاشفة أن هناك أكثر من 2000 شركة فرنسية تعمل مع شركات كويتية وتتعامل في منتجات مختلفة.
وتمنت باربييه «المزيد من الاستثمار الكويتي في فرنسا»، مشيرة إلى أن بلادها كانت الوجهة الأولى للاستثمار في أوروبا العام الماضي، لافتة إلى أن الشركات الفرنسية أبدت اهتماماً كبيراً بالمشاركة في جميع المشاريع الضخمة في الكويت، كجزء من رؤية 2035، ولديها حلول من شأنها أن تساعد الكويت في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد الأخضر.
وعن التعاون العسكري والدفاعي، لفتت إلى الاتفاقيات المبرمة بين البلدين منذ زمن طويل في مجال الدفاع «فالكويت أول دولة خليجية عقدت اتفاقاً مع فرنسا في مجال الدفاع بعد التحرير ويتم تجديدها بانتظام، كما نحرص على تبادل الخبرات وتدريب الطلبة العسكريين».
نُحب الاستماع إلى الكويت
قالت بارنييه إن «للكويت دوراً خاصاً في منطقة الخليج وهي وسيط جيد، كما أنها داعم قوي لتعدد الأطراف (التعددية)، ولعبت دوراً ناجحاً خلال عامين في مجلس الأمن».
وأضافت «كما نحب الاستماع إلى الكويت، وكيفية تحليلها للوضع في المنطقة، إضافة إلى ذلك تحاول الكويت جاهدة التوسط في المنطقة»، مشيرة إلى أن «لدى فرنسا والكويت، العديد من الآراء المشتركة حول جوانب عدة في المنطقة».
المرأة الكويتية في ثورة مستمرة
رحبت باربييه بقرار تعيين 8 قاضيات كويتيات في السلك القضائي، معتبرة أنها خطوة مهمة وتستحق الإشادة والاحتفال بها.
ولفتت إلى أن المرأة الكويتية تقلدت مناصب قيادية ومهمة في مختلف وزارات الدولة وفي مجال الأعمال والرياضة، مضيفة «نعلم أنه تمت محاربتها لعدة سنوات، بدءاً من سعيها للحصول على حقها في التصويت إلى ما وصلت إليه الآن، لاشك هناك ثورة مستمرة، من أجل نيل المرأة الكويتبة حقوقها».
توتر في لبنان والعراق
تحدثت باربييه عن الوضع في المنطقة، والذي وصفته بـ«المعقد»، مستشهدة بالوضع المتوتر في لبنان، وكذلك الأمر في العراق، الذي كان يحاول الاستقرار، لافتة إلى تأييدها تعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد، من أجل استقرار الدولة.