باريس تُخرج سان جيرمان من مأزقه
أبدت منطقة إيل دو فرانس، التي تضم العاصمة باريس، استعدادها لمساعدة نادي باريس سان جيرمان في العثور على ملعب جديد خارج العاصمة بمجرد إعلانه أنه سيغادر بارك دو برانس (حديقة الأمراء) بعد خلاف مع بلدية العاصمة.
وقالت رئيسة المنطقة، فاليري بيكريس، في تصريحات نشرتها صحيفة لو باريزيان، اليوم السبت، “لن أترك باريس سان جيرمان في مأزق بلا مخرج. يجب الانفتاح أمام كل الاحتمالات لإنشاء ملعب في إيل دو فرانس”.
وأوضحت بيكريس أنه سيتم دراسة المواقع المحتملة للملعب المستقبلي في مقاطعات المنطقة الواقعة غرب العاصمة، حيث يقع بارك دو برانس: أوت دو سين وإيفلين وإيسون وفال دواز.
وأكدت المرشحة لرئاسة فرنسا في انتخابات 2022 عن حزب الجمهوريين المحافظ أنها “مؤيدة” لاستمرار النادي الباريسي في ملعبه الحالي، الذي يستأجره من بلدية باريس مقابل مبلغ يتراوح بين 2 و2.5 مليون يورو سنوياً.
ويجري المالكون القطريون لباريس سان جيرمان محادثات مع مجلس المدينة منذ بعض الوقت لشراء الملعب، بهدف توسيع سعته، التي تبلغ 48600 مقعدا، وهي أقل من قدرة الأندية الأوروبية الكبرى.
وشددت هيدالجو على هذا الرفض بشكل قاطع يوم الإثنين الماضي، في مقابلة مع صحيفة ويست فرانس، شددت فيها على استعداد المجلس “لدراسة ومواكبة تحولات” بارك دو فرانس، لكنه حسمتها بصراحة “أقولها مرة أخرى اليوم ومرة واحدة للجميع: لن يكون هناك بيع لحديقة الأمراء”.
أكد الخليفي أنهم سيغادرون الملعب، كما قال في تصريحات -على هامش مؤتمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المنعقد في باريس- “انتهى. سنغادر حديقة الأمراء”.
وتعود الخلافات بين الطرفين إلى أكثر من عام.
وبصرف النظر عن اتهامات الخليفي، اعتبرت هيدالجو أن العرض الذي قدمه النادي للاستحواذ على الملعب مقابل 28 مليون دولار “سخيف”.
ويعد العثور على بديل لملعب بارك دو برانس لن يكون بالأمر السهل، حيث سيتعين على باريس سان جيرمان والمنطقة إيجاد مساحة كافية لبناء ملعب كبير، يضم ما لا يقل عن 60 ألف مقعد، وتصل إليه وسائل النقل العام، وبه أماكن لوقوف السيارات في واحدة من أعلى الكثافات السكانية في أوروبا (12.3 مليون نسمة).
وفي كل الأحوال فإن المغادرة المحتملة لن تكون سريعة، حيث إن هناك عقد طويل الأجل بين الطرفين، كما أنه منخفض الإيجار مقابل قيام المستأجر بإجراء تحسينات على العقار المستأجر.
وفي حالة بارك دو برانس، فإن العقد مدته ثلاثون عاماً، ويمتد حتى نهاية عام 2043، وقد أجرى باريس سان جيرمان تحسينات بقيمة حوالي 85 مليون يورو منذ توقيع العقد في عام 2013.