«بايت دانس» تستهدف الطرح في هونغ كونغ أوائل 2021
أعادت «بايت دانس»، مالكة تطبيق الفيديو القصير «تيك توك»، إحياء خطتها للطرح العام في سوق المال في هونغ كونغ بحلول أوائل العام المقبل، على الرغم من الهجمة التنظيمية الآخذة في الاتساع التي تستهدف شركات التكنولوجيا الصينية.
وكشفت ثلاثة مصادر مطلعة على خطط الشركة أن المجموعة الصينية، التي جمعت حوالي 5 مليارات دولار في ديسمبر بتقييم يبلغ 180 مليار دولار، تخطط للإدراج إما في الربع الأخير من العام الجاري أو في أوائل 2022.
ونمت إيرادات «بايت دانس» بأكثر من الضعف العام الماضي إلى ما يزيد على 34 مليار دولار، وسجلت مجمل ربح قيمته 19 مليار دولار، ولديها 1.9 مليار مستخدم نشط شهرياً.
وقال أحد المصادر إنه بعد أن أجلت الشركة إدراجها العام الجاري، قضت «بايت دانس» الأشهر القليلة الماضية في دراسة مخاوف المشرعين الصينيين بشأن أمن البيانات، بما في ذلك تقديم المزيد من التفاصيل إلى السلطات بشأن كيفية تخزين معلومات المستخدمين وإدارتها.
وأضاف: «نتوقع تقديم (بايت دانس) الإرشادات التوجيهية النهائية في سبتمبر، وهم يقدمون كل الأوراق اللازمة للسلطات الصينية في الوقت الحالي ويخضعون لعملية مراجعة»، ورفضت «بايت دانس» التعليق على الأمر.
وضعت «بايت دانس»، التي يتمتع تطبيقها «تيك توك» بشعبية كبيرة في الغرب، خطط الإدراج بالخارج، في الولايات المتحدة على الأرجح، على الرف العام الجاري بعدما وسّعت بكين حملتها المستمرة منذ شهور على أكبر مجموعات التكنولوجيا في الدولة بزعم انتهاكات لأمن البيانات وقوانين الاحتكار. كما تعهد المسؤولون الصينيون بإشراف أكثر صرامة على إدراجات الأسهم بالخارج كجزء من تركيز الحكومة على الأمن الوطني.
ألمحت المصادر أن الخطة قد تتغير بالنظر إلى البيئة التنظيمية سريعة التغير لمجموعات التكنولوجيا الصينية، وتراجع سهم «كويشو»، منافسة تيك توك، بحوالي 12% يوم الأربعاء بعدما طالبت وسائل الإعلام الحكومية بتنظيمات أكثر صرامة للفيديوهات عبر الإنترنت.
واجه مسار بايت دانس للطرح العام العديد من العقبات بالفعل، وكان التردد في المضي قدماً في الإدراج أوائل العام الجاري يرجع إلى رحيل مؤسس الشركة، تشانغ يي مينغ، في مايو. كما واجهت الشركة مخاوف أمنية وطنية على الجانب الأمريكي أيضاً، ووافقت الشركة العام الماضي على إدراج تيك توك في سوق أسهم أمريكية بعد صفقة شراكة مقترحة مع مجموعة البرمجيات الأمريكية أوراكل، وكان هذا جزئياً لإرضاء مطالب حكومة ترامب.
لكن تم تأجيل الصفقة التي تضمنت بيع عمليات تيك توك الأمريكية إلى أوراكل بعد خروج دونالد ترامب من البيت الأبيض، وقالت حكومة بايدن في فبراير إنها تراجع مجهودات سابقتها لحظر تيك توك في الدولة.