أخبار العالمهاشتاقات بلس

بايدن يعلن تصفية زعيم «داعش» بعملية في سورية: القريشي فجّر نفسه وقتل أسرته

في أكبر عملية منذ تصفية زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي عام 2019، نفذت وزارة الدفاع الأميركية عملية إنزال ضخمة في محافظة إدلب، استهدفت اغتيال خليفته أبو إبراهيم الهاشمي القريشي.

بتوجيهات مباشرة من الرئيس الأميركي جو بايدن نفذت قوات خاصة عملية إنزال جوي نادرة في ريف إدلب، المكتظ بالعديد من مخيمات النازحين شمال غرب سورية، تمكنت خلالها من تصفية زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي.

ونسب بايدن الفضل لنفسه في التخلص من القريشي، على غرار إعلانه سلفه دونالد ترامب اغتيال زعيم ومؤسس التنظيم المتطرف أبوبكر البغدادي في عملية مماثلة في 27 أكتوبر 2019.

وقبل إلقائه كلمة للشعب عن العملية بحضور قائد القيادة المركزية الجنرال فرانك ماكنزي، قال بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، “بتوجيهات صادرة عني، نفذت القوات العسكرية الأميركية في شمال غرب سورية بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأميركي وحلفائنا ولجعل العالم مكاناً أكثر أماناً”.

وأضاف بايدن: “بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تم إقصاء أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، زعيم داعش، من ساحة المعركة”، مؤكداً عدم سقوط أي ضحايا أميركيين في العملية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) جون كيربي، في بيان، “نفّذت القوات الخاصة بإمرة القيادة المركزية مهمة ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سورية، ولم تسجل خسائر في صفوفها”.

وبعد انتشار أنباء على نطاق واسع عن استهداف زعيم داعش أثناء وجوده مع أسرته في منزله واعتقاله حياً، أكد مسؤول أميركي أن القريشي فجر نفسه في بداية العملية بقنبلة قتلته مع أفراد من أسرته بين 3 نساء قد يكن زوجاته، موضحاً أن نتيجة فحص الحمض النووي DNA ظهرت بعد ساعات.

اشتباكات لساعتين

ووصف مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن العملية بأنها الأكبر للقوات الأميركية منذ تصفيتها في 27 أكتوبر 2019 زعيم ومؤسس تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، بأمر مباشر من ترامب، موضحاً أنها بدأت بإنزال جوي منتصف ليل الأربعاء – الخميس بمنطقة أطمة، تبعتها اشتباكات استمرت أكثر من ساعتين، وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم 4 أطفال و3 نساء.

واستهدفت العملية مبنى من طابقين في أرض محاطة بأشجار الزيتون بين بلدتي أطمة ودير بلوط، وتضرر الطابق العلوي منه بشدة وغطى سقفه المنهار الدخان الأسود، وتبعثرت محتويات المنزل وانتشرت بقع الدماء في أنحائه، وتعرضت القوات الأميركية لهجوم بقذائف صاروخية أثناء الإنزال، واضطرت إلى تدمير مروحية تابعة لها واجهت مشكلة ميكانيكية على الأرض أثناء العملية. بدورها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مسؤولين أميركيين، أن العملية تم التخطيط لها خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدفت إرهابياً كبيراً في مبنى يقع على بعد 15 ميلاً من قرية باريشا، حيث قتل البغدادي”. وبحسب الصحيفة، فإن “المهمة شملت استخدام مروحية حربية من طراز أباتشي، وتم تنفيذ غارات جوية بطائرات بدون طيار”. وقبل العملية، دعت القوات الأميركية، باللغة العربية عبر مكبرات الصوت، المطلوبين إلى تسليم أنفسهم، والنساء والأطفال إلى إخلاء منازلهم في المكان المستهدف بمحافظة إدلب، التي تسيطر على نصفها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً، بينها فصيل “حراس الدين” المتشدد المرتبط بتنظيم القاعدة. وتؤوي منطقة إدلب 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين، وتتعرض لغارات جوية متكررة يشنها النظام السوري وحليفته روسيا، فضلاً عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتنفذ القوات الأميركية بين الحين والآخر هجمات في إدلب تستهدف قياديين مرتبطين بتنظيم القاعدة، آخرهم “قيادي بارز بحراس الدين”، في ضربة شنتها طائرة مسيرة في 30 ديسمبر، وأدت إلى إصابة أم مع ثلاثة من أطفالها، صودف مرورهم داخل سيارة العائلة أثناء تنفيذ الضربة.

وفي 23 أكتوبر، أكدت واشنطن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبدالحميد المطر، في غارة جاءت بعد أسابيع من إعلانها قتل قياديين اثنين، أحدهما تونسي، في المنطقة ذاتها.

عودة «داعش»

وعاد مقاتلو تنظيم داعش للظهور كمصدر تهديد يدعمهم ضعف السيطرة المركزية في العديد من المناطق، وفقاً لما ذكره عشرات من المسؤولين الأمنيين والزعماء المحليين والسكان في شمال العراق.

وفي أكبر وأعنف هجوم منذ إعلان سقوط “دولة خلافته” قبل نحو ثلاث سنوات، هاجم “داعش” أكبر سجن للجهاديين في مدينة الحسكة لمدة أسبوع كامل انتهى بمقتل 332 بينهم 246 من عناصره و79 من القوات الكردية و7 مدنيين.

ونبه المتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأميركي (سنتكوم) جون ريغسبي، في بيان بأكتوبر، من أن “التنظيم لا يزال يشكل تهديداً للولايات المتحدة وحلفائها”، مبيناً أنه “يستخدم سورية كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه، والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج”. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية لليوم الثاني على التوالي، أمس أنها حيّدت 43 مسلحاً كردياً، رداً على قصف استهدف الفصائل الموالية لها في بلدة الباب، وتسبب في مقتل 12 شخصاً، وإصابة أكثر من 40.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى