بثلاثية.. الكويت يطيح بـ السالمية ويبتعد بصدارة الممتاز
أنفرد الكويت بصدارة ترتيب مجموعة البطولة في دوري زين للدرجة الممتازة لكرة القدم برصيد 50 نقطة؛ بعدما تفوق على نظيره السالمية 3-1 في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الاثنين، على ستاد جابر الأحمد الدولي، في ختام منافسات الجولة الثالثة، فيما بقي السالمية على رصيده السابق 25 نقطة، ليطمئن “العميد” جماهيره و”يعيّد” بصدارة الترتيب مع فارق 3 نقاط عن العربي الثاني المتعادل امس الاول مع القادسية 1-1.
البداية كانت هجومية للكويت صحبتها رغبة بالتسجيل المبكر، ووضع الخصم تحت الضغط، قابلها تراجع “سلماوي” في منتصف ملعبه، معتمدا على الانطلاقات المحدودة لعثمان الاصيمع في الجهة اليسرى.
وبحسب اختلاف المدرستين الأفريقية لمدرب الكويت التونسي نبيل معلول، ومدرب السالمية الكرواتي انتي ميشا ذهبت مجريات الشوط الأول بهجوم متوال للأبيض، ودفاع منضبط نسبيا للسالمية.
هجمات متصدر الترتيب لم تتأخر كثيرا، إذ لم يحسن الدولي يوسف ناصر في التعامل مع التمريرة العرضية لمحمد فريح (10)، تبعها التسديد من خارج المنطقة مرة عبر ناصر (20)، وثانية لمحمد دحام تلقاها الفضلي بأمان، ولم يدم صيام “العميد” طويلا، ليفتتح دحام التسجيل في الدقيقة الـ 23 بعدما تلاعب بدفاعات “السماوي” مسددا على يمين الفضلي، ليسجل هدفه الشخصي العاشر، ولم يتأخر الدولي ناصر عن التسجيل أيضا، بعد أن أرسل تسديدة رائعة سكنت أعلى الزاوية اليمنى لحارس السالمية (28)، وكاد البحريني محمد مرهون يضيف الهدف الثالث من ركلة ثابتة، لكنها مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى الفضلي (38)، وألغى الحكم ضيف الله الفضلي ثالث اهداف الكويت الذي جاء بتمريرات ثنائية متقنة بين البحريني محمد مرهون، والمصري عمرو عبدالفتاح “عموري” أسكنها الأخير في الزاوية اليمنى للفضلي (40).
في المجمل جاء الشوط الأول بأفضلية “بيضاء” مطلقة، زادها جمالا ثنائيات محمد دحام، ويوسف ناصر على الجهة اليسرى، ومرهون و”عموري”، فيما غابت خطورة “السماوي” سواء عبر التونسي السنوسي الهادي، أو البرازيلي سباستياو كوتو جونيور ” سيبا ” على مرمى الحارس سعود الحوشان، وبدا تأثره كبيرا بغياب قائد خط الدفاع البرازيلي أليكس ليما، وكان الفريق أبعد ما يكون عن تسجيل فوز يكسر صيامه عن الانتصارات التي كان آخرها على الشباب فبراير الماضي.
ومع بداية الشوط الثاني، سعى المدرب الكرواتي انتي ميشا إلى تقليص الفارق؛ لأجل عودة مبكرة للمباراة، وذلك عبر ثلاثة تبديلات دفعة واحدة، حيث أخرج معاذ الاصيمع، عبدالمحسن التركماي، ومحمد الهويدي، وأشرك بدلا منهم يوسف العنيزان، ومهدي دشتي، والغاني ايدو إيساكا، وبالفعل جاءت التبديلات بتحسن كبير في أداء السالمية، وكاد السنوسي يصل لشباك الكويت (50) لكن تسديدته أبعدها الحارس الحوشان، وتبعه بثانية ايساكا لكن ردها دفاع “العميد” (55)، استمر الضغط “السلماوي”، وقابله ترابط صلابة دفاعية، ويقظة للحارس الحوشان، لتبقى النتيجة على حالها حتى عاد يوسف ناصر لممارسة هوايته المفضلة منهيا آمال السالمية بالعودة بهدف ثالث لا يرد بعدما تلقى “على الطاير” رأسية محمد مرهون (68)، واضعا النقاط الثلاث في جعبة “العميد” بدرجة كبيرة، وتمكن البديل ايساكا من تقليص الفارق لمصلحة السالمية (70)، وكاد بدر جمال يسجل ثاني أهداف السالمية، لكنه لم يحسن التعامل مع تمريرة مهدي دشتي (82)، وفي النهاية لم يكن هدف وحيد كافيا لمعادلة النتيجة، ليخرج الكويت فائزا بجدارة وصدارة.
هذا، وقد أجاد الحكم ضيف الله الفضلي وقاد المواجهة إلى بر الأمان بفضل متابعته الجيدة، وأنذر فهد المجمد من السالمية.