أخبار الكويت

بحضور العديد من الوزراء والشيوخ ورؤساء البعثات الديبلوماسية.. ناصر المحمد يفتتح «معرض بريطانيا في الكويت 2024»

افتتح سمو الشيخ ناصر المحمد، معرض بريطانيا في الكويت 2024 بمجمع العاصمة مول، مساء الأحد الماضي، وسط حضور كبير تقدمه وزير الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، وكبار الشيوخ والمسؤولين ورؤساء البعثات الديبلوماسية، وعشرات المواطنين.

وذكرت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليند لويس، أن احتفالات هذا العام بمرور 125 عاماً على الشراكة الكويتية ـ البريطانية، ستوفر منصة رائعة لتطوير روابطنا التجارية بشكل أكبر، مع السلع والخدمات المصممة لتلبية احتياجات الحاضر والمستقبل.

وأضافت لويس في تصريح على هامش المعرض، «باعتبارنا دولتين تجاريتين بحريتين، كانت الروابط التجارية ومنذ فترة طويلة عنصراً أساسياً في علاقاتنا الثنائية»، مشيرة إلى أن «قيمة التبادل التجاري بين البلدين اليوم، تبلغ نحو ملياري دينار سنوياً»، لافتة إلى أن «الشركات البريطانية تعمل عبر مجموعة من القطاعات في الكويت، حيث تجلب عدداً من المنتجات والخدمات المألوفة إلى السوق المحلية، كما تساهم بدعم الكويت في سعيها لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في رؤية 2035».

وثائق تدعم حقوقنا

بدورها، أشادت الشيخة هالة بدر محمد الأحمد الصباح، بالعلاقات بين الكويت وبريطانيا، مؤكدة أن «المعرض يعتبر واحداً من المعارض التي تدعم علاقاتنا التاريخية والمتجذّرة مع بريطانيا»، ومنوهة بمصادفة المعرض مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية.

وبشأن الوثائق التاريخية المعروضة في المعرض، من أيام الشيخ مبارك الصباح وما بعدها، أوضحت الشيخة هالة أن «هذه الوثائق تدعم حقوقنا السياسية في أكثر من منطقة».

عاصمة للعطاءات

من ناحيته، قال المستشار في الديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود إن «الكويت ستبقى عاصمة للعطاءات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية في كل مجالاتها».

وأضاف ان المعرض يحوي صوراً تاريخية ومنتجات بريطانية مختلفة، كما أنه يعكس عمق العلاقات الكويتية البريطانية القوية والقديمة والمتجذرة، لافتاً إلى أن «حضور سفيرة المملكة المتحدة، وحضور هذا الحشد الكبير من الوزراء والشيوخ ومن المواطنين، ما هو إلا تعبير عما يربط ما بين الكويت ولندن وتلك العاصمتين، على كل المستويات، سواء كانت ثقافية أوسياسية وديبلوماسية وتجارية.

مواقف بريطانيا الشجاعة

بدوره، تقدّم رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أحمد إسماعيل بهبهاني، بالشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر المحمد لرعايته لهذا الحدث الكبير، والتي تؤكد عمق وتاريخ العلاقات الكويتية – البريطانية، وتؤكد حرص سموه على دعم الفعاليات والأنشطة التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الروابط وتنمية العلاقات التجارية مع الدول الشقيقة والصديقة.

وقال إن «العلاقات المميزة استمرت وتوثقت بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ولا يمكن أن ننسى مواقف بريطانيا الشجاعة خلال الغزو العراقي للكويت».

زيارة تاريخية

وأشار إلى ان «الزيارة التاريخية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى العاصمة البريطانية لندن في أغسطس الماضي، حينما كان سموه ولياً للعهد، ليشمل برعايته وحضوره احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه، جسدت عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تربط الكويت بالمملكة المتحدة الصديقة، وساهمت فى فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية، بما يعكس واقع العلاقات الإستراتيجية التي تربط دولة الكويت بالمملكة المتحدة».

سيارات… ووثائق صداقة

قالت السفيرة لويس إن المعرض يضم بعض السيارات الجميلة، والكثير من الشركات البريطانية، إضافة إلى بعض الوثائق والصور التي تحكي قصة صداقة تاريخية تعود إلى عام 1919.

المعاهدة واستقلالية القرار الكويتي

رأى بهبهاني أن الأسبوع البريطاني في الكويت يجسد اواصر علاقات البلدين التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، منذ توقيع المغفور له الشيخ مبارك الصباح على المعاهدة الكويتية – البريطانية في 1899، والتي أكدت استقلالية القرار الكويتي، وأبعدت الكويت عن الصراعات الدولية الكبرى.

أسبوع خاص في «عام الشراكة»

اعتبر بهبهاني، أن الأسبوع البريطاني الـ 11 يكتسب، أهمية خاصة، كونه يتزامن مع الاحتفال بمرور 125 عاماً على العلاقـات البريطانية ــ الكويتية التاريخية الراسخة، وإعلان الكويت وبريطانيا اعتبار 2024 عاماً للشراكة الكويتية – البريطانية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى