بدء أعمال قمة «آسيان» والقمم المرتبطة بها في تايلاند

بدأت في العاصمة التايلاندية بانكوك اليوم السبت أعمال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم المرتبطة بها وسط حضور لزعماء جميع الدول الأعضاء في الرابطة ودول شركاء الحوار.

ودعا رئيس الوزراء التايلاندي بريوث تشان أوتشا في مستهل أعمال القمة إلى تعزيز الاقتصاد الإقليمي بين دول آسيان وتبني تقنيات الاتصالات الرقمية الجديدة وإنفاق المزيد على البنية التحتية والتدفق السلس للسلع والمواهب في جميع أنحاء المنطقة. ومن جانبه حث رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد المسؤولين ورجال الأعمال في جنوب شرق آسيا على الاتحاد لمواجهة الاجراءات الحمائية الناشئة في جميع أنحاء العالم داعيا إلى الاستفادة من سكان المنطقة البالغ عددهم 650 مليون نسمة.

وفي إشارة واضحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي بدأت إدارته في فرض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بهدف تقليص العجز التجاري الأمريكي قال مهاتير “إذا لم يكن هناك ذلك الشخص فربما يكون هناك تغيير”.

ويتوقع أن تكون التجارة الموضوع الرئيسي لقمة آسيان والقمم المرتبطة بها مع نقاشات حول المشكلات الإقليمية الدائمة مثل النزاعات البحرية مع الصين حول بحر الصين الجنوبي ومحنة لاجئي الروهينغيا وقضايا أخرى. وتأمل دول جنوب شرق آسيا إحراز تقدم لتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تضم 16 دولة تمثل ثلث إجمالي الناتج المحلي العالمي وما يقرب من نصف سكان العالم.

ويلاحظ في هذه القمة تمثيل منخفض المستوى من الولايات المتحدة مقارنة بالسنوات الماضية حيث يغيب عنها الرئيس دونالد ترامب ويحضر بدلا عنه وزير التجارة ويلبر روس ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين. ويتوقع أن يعبر زعماء (آسيان) في بيانهم الختامي عن قلقهم العميق من التوترات التجارية المتزايدة والمشاعر الحمائية المستمرة المناهضة للعولمة وسيدعون إلى إقامة “السلام الاقتصادي العالمي”. ويحضر هذه القمم جميع زعماء رابطة (آسيان) العشرة وهي تايلاند وماليزيا وسنغافورة واندونيسيا وفيتنام وكمبوديا ولاوس والفلبين وبروناي وميانمار وشركاء الحوار منهم زعماء الصين واستراليا واليابان والهند وكوريا الجنوبية ونيوزيلاندا.