برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل» والسفارة الكندية يشاركان في تخضير محمية «الشامية»
بهدف نشر الثقافة البيئية والزراعية وتوعية أفراد المجتمع بأهمية التخضير والتشجير، أقامت السفارة الكندية لدى البلاد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل»، للعام الثالث على التوالي، فعالية «أكتوبر الحضري للمواطنين الشباب والعائلات» في عامها الثالث في محمية مركز شباب الشامية بعنوان «هيا نزرع معا». ونتيجة لهذه الفعالية ازدهرت المحمية وأصبحت أكثر إخضراراً، نتيجة الاعتناء بها على مدار 3 سنوات.
وقالت السفيرة الكندية لدى البلاد عاليا مواني في تصريح على هامش الفعالية، إن «هذا نشاط للأطفال لتعزيز العمل المناخي في الكويت، فالعالم يتغير بسرعة ودرجات الحرارة ترتفع والمياه تزداد ملوحة، ونحن بحاجة إلى تغيير سلوكنا للتأكّد من أننا نحمي أرضنا، والأطفال جزء مهم جداً من ذلك، وغالباً ما يكون الأطفال هم المحفزون للتغيير في أُسرهم ومجتمعاتهم.
وأضافت ان نحو 60 طفلاً من المجتمع الكندي ومن الكويت ومن جميع أنحاء البلاد حضروا للمشاركة في هذا النشاط، وزرعوا واستمعوا إلى قصة عن العمل المناخي، وشعروا بأنهم يساهمون ويقدّمون أفكاراً حول ما يمكنهم القيام به.
وتابعت: «هذه هي السنة الثالثة التي نقوم فيها بهذا النشاط، لذا فقد أصبح الآن حدثاً سنوياً، وفي كل مرة يكون لدينا المزيد من الشركاء، وفي كل عام عندما نعود إلى الشامية لحضور هذا الحدث، نرى أن محمية الشامية أصبحت أكثر خضرةً وازدهاراً، فهم يقومون بالمزيد من الأنشطة ولهم تأثير على المجتمع وعلى جميع أنحاء الكويت».
وقالت مواني: «أعتقد أن الأطفال على وجه الخصوص بات لديهم وعي بالبيئة وبالمحافظة عليها، لأننا نتحدث عن ذلك كثيراً في المدارس، ولكننا نحتاج أيضاً إلى توعية الجميع، لأن كل شخص يمكنه أن يفعل شيئاً صغيراً للتغيير، سواء كان ذلك بإعادة التدوير، سواء كان ذلك باستخدام طاقة أقل… اذا، هناك أشياء صغيرة يمكننا القيام بها لحماية البيئة».
من ناحيتها، قالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لدى الكويت والخليج العربي الدكتورة أميرة الحسن، أنه «في ظل التغيرات المناخية العالمية الحالية، نحن هنا لا نزرع فقط الشجر، ولكن نزرع الفكرة في أذهان الأطفال، حيث نعلمهم منذ الطفولة كيف يزرعون في بيئة صحراوية قاحلة تفتقر إلى المواد الغذائية العضوية وتختلف عن الدول ذات التربة الخصبة والمناخ الجيد».
بدورها، قالت مسؤولة مراكز محافظة العاصمة في الهيئة العامة للشباب انتصار تقي، إن «الهيئة حريصة على الشراكة وعلى التعاون مع كل الجهات بالدولة، وهذا النشاط مع السفارة الكندية في ما يخص التخضير، يهدف لمشاركة الشباب والأطفال في توسيع البقعة الخضراء والتقليل من البقعة الصحراوية».
من جهتها، دعت عضو مؤسسة في «محمية مركز شباب الشامية» أديبة عبدالعزيز الفهد، شعوب الأرض «لكي تعيش بسلام، وأن تعمل للمحافظة على كوكبنا لمصلحة أحفادنا، لأن هذا الكوكب تدمّر بسبب النشاط البشري الخطأ، فالمطلوب أن يكون لدينا وعي منذ الصغر».
وقالت: «لدينا في الكويت جهود فردية للأعمال التطوعية، وأتمنى أن تكبر هذه الجهود وتتحد ويصبح لها تأثير أقوى».
أنشطة للأطفال
شهد الفعالية أنشطة للأطفال وأسرهم، بينها «المطاردة المستدامة للنفايات»،«مشروع الإبهام الأخضر»
و«القصص المجتمعية والبيئية» التي روتها السفيرة الكندية لدى البلاد عاليا مواني للأطفال.
وذكر بيان السفارة أن «الهدف من هذا التعاون الفريد هو تقديم أنشطة غنية تحفز خيال المواطنين الشباب وأسرهم، ما يضع الأساس لمستقبل حضري أكثر استدامة وشمولاً».
3 سيدات ملهمات
تم إنشاء محمية الشامية عام 2017 على يد كل 3 سيدات ملهمات وهنّ أديبة الفهد ونهى الخرافي ومزنة المطيري، اللاتي جمعهن حب المساحات الخضراء ونشر الثقافة البيئية والزراعية وتوعية أفراد المجتمع بأهمية ذلك.