بروكسل تدعو أرمينيا وأذربيجان للإحجام عن “العنف والخطاب الحاد”
دعا الاتحاد الأوروبي، السبت، أذربيجان وأرمينيا إلى الإحجام عن “العنف والخطاب الحاد”، خلال أحدث جولة محادثات بين الجانبين في إطار عملية سلام تشهد صعوبات بالغة، وتسعى روسيا فيها أيضاً للاحتفاظ بدور قيادي.
واستضاف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، لإجراء محادثات في بروكسل بهدف إنهاء الأعمال القتالية الممتدة بين الجانبين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وخاض البلدان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي حربين على منطقة ناغورنو قرة باغ، وهي جيب جبلي صغير تابع لأذربيجان لكن يقطنه نحو 120 ألفاً من الأرمن.
وتقول أرمينيا إن معاهدة السلام المقترحة يجب أن توفر لهم حقوقاً خاصة وتضمن أمنهم، ورفض وزير خارجية أذربيجان جيحون بيراموف هذا المطلب في يونيو (حزيران) قائلاً إن هذه الضمانات لا داعي لها، وإن هذا الطلب يصل إلى حد التدخل في شؤون بلده.
وقال ميشيل: “التقدم الحقيقي يعتمد على الخطوات التالية التي سيتعين اتخاذها في المستقبل القريب.. وكمسألة ذات أولوية، يجب أن يتوقف العنف والخطاب الحاد من أجل توفير البيئة المناسبة لمحادثات السلام والتطبيع”.
وأضاف للصحفيين “السكان على الأرض يحتاجون أولاً وقبل أي شيء إلى تطمينات فيما يتعلق بحقوقهم وأمنهم”.
وقال ميشيل إنه عبَّر أيضاً عن تشجيع الاتحاد الأوروبي لـ أذربيجان للتحدث مباشرة مع الأرمن في ناغورنو قرة باغ من أجل زيادة الثقة بين الطرفين، ولم يتضح كيف كان رد فعل علييف إذ غادر هو وباشينيان دون الإدلاء بإفادة للصحفيين.
وتزعم القيادة الفعلية لناغورنو قرة باغ أنها مستقلة غير أنها لا تحظى باعتراف من أي بلد.
وتضغط الولايات المتحدة أيضاً على الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام.
أما روسيا، الوسيط التقليدي في المنطقة، فهي مشتتة بسبب الحرب في أوكرانيا وتخشى من تضاؤل نفوذها.
وقالت روسيا، السبت، إنها مستعدة لتنظيم اجتماع ثلاثي مع أرمينيا وأذربيجان على مستوى وزراء الخارجية، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن ذلك يمكن أن يتبعه قمة في موسكو للتوقيع على معاهدة سلام.
وأضافت أن وجود “ضمانات موثوقة وواضحة لحقوق وأمن الأرمن في ناغورنو قرة باغ”، وتنفيذ الاتفاقات السابقة بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا، يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من هذا الاتفاق.