بريطانيا: لن نعترف أبدا بنتائج «الاستفتاءات الزائفة» أو أي ضم لأراضي أوكرانيا من جانب روسيا
أعربت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة عن إدانتها الشديدة لإعلان روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية لها مؤكدة أنها لن تعترف أبدا بنتائج “الاستفتاءات الزائفة” أو أي ضم لأراضي أوكرانيا.
وشدد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان صحفي على ضرورة تحميل النظام الروسي المسؤولية عن هذه “الانتهاكات المقيتة” للقانون الدولي ومواصلة تكثيف الضغوط الاقتصادية على موسكو بسبب أفعالها.
وقال إن “ما يحدث في أوكرانيا يهمنا جميعا وستبذل المملكة المتحدة كل ما في وسعها للمساعدة في كفاح الشعب الأوكراني من أجل الحرية” مشيرا إلى أنه وجه باستدعاء السفير الروسي في لندن أندري كيلين لإبلاغه باحتجاج رسمي شديد اللهجة ردا عن إعلان الرئيس الروسي اليوم.
وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد كيانات وشخصيات روسية.
وأوضحت الخارجية البريطانية في بيان أن العقوبات تشمل منع كل الشركات الروسية من الإستفادة من أي خدمة قانونية أو استشارية في كل المجالات التي يوفرها الحي المالي في لندن عبر مختلف الشركات العالمية الناشطة فيه.
وأضافت أنه تقرر إضافة محافظة بنك روسيا المركزي ألفيرا نابيولينا إلى قائمة عقوبات حظر السفر وتجميد الأصول لدورها القيادي في توجيه الإقتصاد الروسي خلف العقوبات الدولية وبالتالي المساعدة في تمويل الحرب ضد أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة أقاليم (دونيتسك) و(لوغانسك) و(زاباروجيا) و(خيرسون) التي تقع شرق أوكرانيا وقعوا في وقت سابق اليوم اتفاقيات تقضي بانضمام هذه الأقاليم الأربعة إلى روسيا الاتحادية.
وقال الرئيس بوتين في خطاب ألقاه أمام اجتماع عقده في (الكرملين) وضم أعضاء مجلس الدوما والمجلس الفيدرالي وأعضاء الحكومة وبثه التلفزيون الروسي إن “سكان أقاليم (دونيتسك) و(لوغانسك) و(زاباروجيا) و(خيرسون) الذين صوتوا في استفتاء عام اختاروا الانضمام إلى روسيا”.
وأضاف أن بلاده “لن تخون رغبتهم وهم أصبحوا الآن وإلى الأبد مواطنين روسا” معتبرا أن “سكان تلك الأقاليم مارسوا حقهم في تقرير المصير الذي ينص عليه ميثاق منظمة الأمم المتحدة” داعيا الجانب الأوكراني إلى “وقف العمليات القتالية فورا والعودة إلى طاولة المفاوضات”.