أخبار العالم

بري: أتمنى حسم انتخاب رئيس لبنان هذا الشهر

متمنياً “أن يكون أيلول شهر الحسم الرئاسي”، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عقد جلسات متتالية في المجلس النيابي حتى انتخاب رئيس للجمهورية، بعد حوار السبعة أيام، المحصور بـ بند وحيد هو رئاسة الجمهورية، الذي دعا إليه في سبتمبر (أيلول) الحالي.

وقال بري، لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية، اليوم الإثنين: “أياً كانت نتيجة هذا الحوار، سواء نجح أو فشل، فأنا سأنزل إلى مجلس النواب لعقد جلسات متتالية حتى يتصاعد الدخان الأبيض كما يحصل في الفاتيكان، وننتخب الرئيس”.

وأشار إلى أن ” حوار السبعة أيام الذي يدعو إليه موزع على جولتين يومياً، جولة نهارية وجولة مسائية، وجدول أعماله محدد حصراً ببند وحيد هو رئاسة الجمهورية، ولا شيء غير ذلك”.

ولفت بري إلى “أن الأساس في الدعوة أولاً هو أن يأتي الجميع من دون استثناء إلى طاولة الحوار، وكل فريق ينيب من يمثله فيه، وكما هو معلوم، فإن هناك بلوكّين في مجلس النواب، بلوك يريد الحوار ثم انتخاب رئيس للجمهورية، وبلوك يريد انتخاب الرئيس ومن ثم الحوار، وجاءت الدعوة الى حوار السبعة أيام، لترضي البلوكين”.

وأضاف:” نجلس معاً على طاولة واحدة، ونتناقش، ونتحاور بصفاء نيات، ونطرح كل الأمور المرتبطة بالملف الرئاسي على الطاولة، فإن اتفقنا على مرشح واحد فذلك أمر عظيم وجيد للبلد، وإن لم نتمكن من ذلك، نتفق على مرشّحَين، وربما أكثر، ومن ثم ننزل مباشرة إلى مجلس النواب لننتخب رئيس الجمهورية”.

ورأى بري أنه “في سبتمبر (أيلول)، يجب أن نرسم خط النهاية للأزمة، وما أراه واجباً على الجميع هو أن ننتخب رئيساً للجمهورية في هذا الشهر”، متمنياً أن يلبي الحوار ما يطمح إليه اللبنانيون والاحتفال جميعاً بهذا الانتخاب قبل نهاية الشهر الجاري.

ولفت بري إلى أن “الأساس في الحوار هو إبقاء النصاب قائماً.. فعندما ندعو إلى حوار بصفاء نيات، يعني أن النصاب أمر مفروغ منه، وعندما نقول جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، يعني جلسات بنصاب كامل (وفق ما تنص عليه المادة 49 من الدستور)، وليس جلسات على غرار الجلسات الـ12 السابقة التي فشلت وطَيّرها النصاب”.

ورأى بري أن “خطيئة التعطيل، دفّعت لبنان واللبنانيين أثماناً باهظة، وتهدد بأثمان أغلى”، مشيراً إلى أن “مبادرته، هي الفرصة الأخيرة، التي يتوجب ألا نفوتها، إن كنا حقاً نريد أن نرحم بلدنا وننهي أزمته الرئاسية وننتخب رئيساً للجمهورية”.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا في نهاية أغسطس (آب) الماضي إلى حوار، في الشهر الجاري في المجلس النيابي لرؤساء الكتل النيابية بشأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي، على أن يمتد الحوار لمدة أقصاها 7 أيام، وبعدها يتم الذهاب إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية.

ولاقت دعوة بري ردود فعل انقسمت بين مؤيد ومعارض، ورفض حزباً “الكتائب اللبنانية و “القوات اللبنانية” المسيحيين دعوة بري للحوار، كما رفضها بعض النواب التغييريين.

ويعاني لبنان من أزمة سياسية، حيث تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي منذ ذلك الحين.

زر الذهاب إلى الأعلى