بسبب الأزمة الاقتصادية… لبنان يُوقف 185 متهماً بالتعامل مع قوات الإحتلال
أوقفت القوى الأمنية اللبنانية 185 شخصاً يشتبه بتعاملهم مع إسرائيل منذ بداية الانهيار الاقتصادي قبل 3 أعوام، في بلد غالبية سكانه تحت خط الفقر، وفق ما أفاد به مسؤولان أمنيان، الأربعاء.
ويُعد هذا الرقم قياسياً مقارنة مع السنوات الماضية، فعلى سبيل المثال اعتقل 100 متهم بالتجسس لإسرائيل بين أبريل (نيسان) 2009 و2014، غالبيتهم من العسكريين أو من موظفي الاتصالات.
وقال مسؤول أمني إنه منذ 2019 “أوقفت القوى الأمنية 185 شخصاً، بينهم 182 جندوا بعد بداية الأزمة الاقتصادية”.
وأحيل 165 شخصاً منهم إلى القضاء، صدرت أحكام ضد 25 منهم.
ومن الموقوفين، وفق المصدر “شخصان أرسلا رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى الموساد يطلبان العمل معه”.
وقبل الانهيار الاقتصادي في لبنان، لم يتخط عدد التوقيفات بالتهمة ذاتها 4 أو 5 سنوياً، وفق المصدر ذاته.
وقال مسؤول أمني ثان: “هذه أول مرة نشهد فيها توقيفات بهذا الشكل بتهم العمالة”، مرجحاً أن “السبب الرئيسي هو الأزمة الاقتصادية، وتداعيات انهيار الليرة ثم انفجار مرفأ بيروت، ما دفع لبنانيين للبحث عن مصدر رزق آخر للحصول على عملة صعبة”.
وأضاف “يبدو أن الإسرائيليين وجدوا في ذلك فرصة مناسبة، ففتحوا حسابات لشركات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تستقبل طلبات توظيف، ويستهدفون عبرها لبنانيين يبحثون عن عمل”.
وأظهرت التحقيقات، وفق المصدر ذاته، أن الإسرائيليين يتواصلون لاحقاً مع مقدمي طلبات التوظيف عبر الهاتف.
