بسبب تأخير رحلة.. شات جي بي تي “يوبخ” شركة طيران!
لا يزال روبوت المحادثة “شات جي بي تي” يستحوذ على اهتمام كبير منذ إطلاقه نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، نظراً لقدراته الفائقة في الردود بشكل دقيق إلى حد كبير، على الاستفسارات المختلفة، من بينها طلب سيدة كتابة بريد إلكتروني “مهذب وحازم” من أجل إرساله إلى شركة طيران بعد تأخير رحلة طيران لمدة 6 ساعات، فكانت النتيجة “مذهلة”.
شكل طلب “Cherie Luo”، التي تقطن في كاليفورنيا، من روبوت الذكاء الاصطناعي صدمة لها، بسبب سرعته الهائلة في الاستجابة وقدرته الخارقة في التعبير عن الإحباط وخيبة الأمل، التي سيطرت عليها بسبب تأخير الرحلة لعدة ساعات.
شاركت لو مقطع فيديو للحوار الذي دار بينها وبين “شات جي بي تي” عبر حسابها على إنستغرام، معلقة: “هذا هو المستقبل.. ما هي الوظائف التي سيتم استبدالها بـChatGPT؟”.
وتضمن الفيديو الذي نشرته لو سؤالها للبرنامج كتابة “توبيخ مهذب” لشركة طيران، وشرحت له سبب امتعاضها من المكوث ومن معها في صالة الانتظار بالمطار دون إعلامهم بالتحديثات المتعلقة بالرحلة.
وأشارت لو إلى أنها ذهلت بقدرة البرنامج على صياغة رد محكم وسريع ومتقن، ليس هذا فحسب، بل تضمن الرد أيضاً التفاؤل بشأن التحسينات المستقبلية في تعامل شركة الطيران مع تأخيرات الرحلات وأولويات الركاب.
استقطب الفيديو ملايين المشاهدات، وأثار إعجاب العديد الذين وصفوا البرنامج بـ”الرائع” و”المذهل”، فقال أحدهم: “صراحة، تدهشني دردشة GPT وتخيفني في نفس الوقت”. “هذا هو الاستخدام المثالي لروبوتات المحادثة، كتابة رسائل بريد إلكتروني باحترافية، هذا ما أتمناه، حتى لا تضطر إلى قضاء وقت لكتابتها”.
في الوقت ذاته أثار مخاوف لدى الكثير من استحواذ الذكاء الاصطناعي على عدد من الوظائف يعمل بها نحو مليار شخص على مستوى العالم خلال السنوات العشر المقبلة، فهو يساعد في العديد من الوظائف مثل خدمة العملاء وكتابة المحتوى والإعلانات والصحافة والسكرتارية.
وبحسب تقرير سابق لمجلة فوربس الأمريكية قد يؤدي هذا الأمر إلى إلغاء نحو 375 مليون وظيفة. كما أفاد مختصون بأن سيطرة الذكاء الصناعي على الوظائف باتت وشيكة، حيث يتطور باستمرار وستتحسن قدراته تدريجياً، حتى يكون قادراً على القيام بتلك الوظائف من دون أخطاء تذكر.
