بسبب خلافات على الهجرة.. انهيار التحالف الحاكم في هولندا
انهار الائتلاف الحكومي في هولندا بزعامة رئيس الوزراء مارك روته الجمعة، بعد عام ونصف عام فقط من تشكيله، بسبب خلافات على الإجراءات للحد من تدفق المهاجرين، وفق وسائل إعلام.
وأشرف روته، وهو رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ هولندا، على مباحثات فاشلة لحل الأزمة بين الشركاء الأربعة في الائتلاف، حسب قناتي “أن أو أس” و”آر تي أل”، ووكالة “ايه أن بي” المحلية.
ولم يصدر أي إعلان رسمي عن الأمر لا من روته، و لا من أعضاء الائتلاف الحاكم.
وبقي روته في السلطة 12 عاماً رغم الفضائح. وشكّل ائتلافه الرابع في يناير (كانون الثاني) 2022 بعد 271 يوماً من المفاوضات.
وأراد روته، وهو زعيم “حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية” اليميني الليبرالي، أن يفرض قيوداً على لم شمل عائلات طالبي اللجوء، بعد فضيحة العام الماضي بسبب اكتظاظ مراكز الهجرة في هولندا.
وطالب بتحديد عدد أقارب المهاجرين من دول النزاع الذين يمكن لهولندا استقبالهم، على ألا يتجاوز العدد 200، شهرياً، وهدد بإسقاط الحكومة إذا رفض طلبه، وفق الإعلام المحلي.
لكن الحزب الديموقراطي المسيحي، عارض هذه الخطة بشدة.
وبعد محادثات امتدت من الأربعاء إلى وقت متأخر الخميس لإنقاذ الحكومة المتعثرة، فشل الائتلاف في الاتفاق عل ىتسوية تقضي باعتماد القيود الجديدة فقط عند وصول أعداد كبيرة من المهاجرين في اللحظة الأخيرة الجمعة.
ورجحت وسائل الإعلام المحلية، سعي روته إلى التصلب في موقفه لامتصاص ضغط الجناح الأكثر يمينية في حزبه، وهو الذي كثيراً ما وجد نفسه تحت الضغط بسبب الهجرة، في ظل لقوة الأحزاب اليمينية المتطرفة في هولندا، بما يشمل السياسي المناهض للإسلام غيرت فيلدرز.
ويتوقع أن يدعو روته، إلى انتخابات مبكرة يأمل للحصول على تأييد لتشكيل خامس حكومة ائتلافية برئاسته منذ 2010، رغم أنه قد يواجه منافسة من داخل حزبه، بعد ضيق صدر الناخبين من حكمه الطويل حتى في ظل غياب المنافسين الجديين له.