ازداد الطلب على الفشار الذي يمكن طهيه بالميكرويف إلى مستويات قياسية كوجبة خفيفة شعبية أثناء تفشي الجائحة، وفقاً لأكبر منتج في أوروبا، هذا في وقت تسببت إجراءات إغلاق دور السينما في خفض مبيعات الفشار.
وأفادت “وكالة فرانس برس” أن شركة صغيرة تديرها عائلة وتصنع الفشار في منطقة جنوب غرب فرنسا مطلة على جبال البيرنيه، حققت مبيعات سنوية وصلت إلى حوالي 75 مليون دولار، وقد باتت تلك الشركة، واسمها “ناتيس”، تستحوذ حالياً على حصة تقارب 40% من السوق الأوروبية. وهي تزود حالياً أكثر من 80% من دور السينما الفرنسية، فيما تمثل مبيعاتها الخارجية أكثر من 90% من حجم مبيعاتها السنوية، إذ تصدر إلى أكثر من 50 دولة بما في ذلك أسواقها الرئيسية في بريطانيا ورومانيا وألمانيا وإسبانيا.
وتعمل خطوط إنتاج مؤتمته بالكامل في صوامع شاهقة تابعة للشركة بملء ما يصل إلى 300 كيس من الفشار القابل للتسخين في الميكرويف في الدقيقة، فيما يجري ملء أكياس أخرى يتراوح حجمها من 25 إلى 930 كيلوغراماً بالفشار المخصص لدور السينما.
وصرح مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي مايكل إهمان لـ “فرانس برس ان “الأزمة الصحية كان لها عواقب سلبية على شبكة موردي دور السينما، لكن كان لها عواقب إيجابية أيضاً، لأن مبيعات الفشار التي يمكن طهيها في الميكرويف ارتفعت بشكل حاد”.
بدورها، قالت مديرة المبيعات هيلين ريكاو: “أثناء عمليات الاقفال، اكتشف الناس الفشار كنوع من “طعام مريح” يوفر الشعور بالسعادة في الأوقات العصيبة”.
وأضافت ريكاو أن الشركة باعت أكثر من 200 مليون كيس من الفشار في أوروبا عام 2020 و207 مليون كيس عام 2021، مشيرة الى استهداف الشركة معدلات نمو سنوية تتراوح بين 4 الى 5% في السنوات المقبلة، ذلك أن السوق في أوروبا لم يصل إلى مرحلة النضج على عكس الولايات المتحدة.
هذا، ولا تزال العديد من الدول التي إعادة فتح دور السينما تحظر الوجبات الخفيفة. وتنقل “فرانس برس” عن طالب له من العمر 16 عاماً وإسمه، ريان أغيلار، شكواه لعدم تمكنه من تناول الفشار أثناء مشاهدة فيلم في سينما بضاحية بلانياك بفرنسا، قائلاً: “السينما من دون الفشار، إنها تجربة غريبة”.