بعد انتهاء المهلة.. هل تطرد النيجر سفير فرنسا بالقوة؟
انتهت مساء الأحد مهلة الـ 48 ساعة، التي وضعها قادة الانقلاب في النيجر للسفير الفرنسي لمغادرة نيامي، في ظل اتهامات لباريس بالسعي للقيام بعمليات عسكرية أو استخبارية ضد المجلس العسكري.
وشدد المجلس الرقابة على البعثة الدبلوماسية الفرنسية مع انتهاء المهلة، وسط تساؤلات عن الخيارات التي سيقدم عليها الانقلابيون بعد إعلان فرنسا عدم اعترافها بالقرار.
وذكرت وسائل إعلام أن محيط القاعدة العسكرية الفرنسية في عاصمة النيجر شهد مظاهرة رفضاً لبقاء سفير باريس، وطالبت بانسحاب كل القوات الفرنسية.
وكما جرت العادة، رفع المتظاهرون أعلام بلادهم بالإضافة لأعلام روسيا، ورددوا شعارات تتهم فرنسا بتأجيج الأوضاع الأمنية في البلاد.
وكان عضو المجلس العسكري، العقيد بشير أمادو، قال إن الشعب سيجبر السفير الفرنسي على المغادرة، وطالب بمواصلة “النضال” حتى مغادرة الفرنسيين.
وقال الخبير في الشؤون الإفريقية، اللواء المصري المتقاعد، محمد عبدالواحد، لـ”24″ إن طرد السفير الفرنسي في النيجر هو أحد مظاهر التصعيد العنيف بين باريس و نيامي، مشيراً إلى مخاوف المجلس العسكري من التحركات الفرنسية في البلاد.
ولفت عبدالواحد إلى “سردية رفض الوجود الفرنسي في إفريقيا” التي يغذيها تيار شديد عبر شعارات شعبوية جاذبة للشباب في النيجر على غرار دول إفريقية أخرى.
وانزلقت النيجر إلى حالة فوضى في 26 تموز (يوليو) عندما قاد الجنرال عبد الرحمن تشياني، القائد السابق للحرس الرئاسي، تدخلاً عسكرياً أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، في حين هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالتدخل عسكرياً لإعادة الديمقراطية.