بعد انقلاب الغابون.. الاتحاد الأوروبي يحذر من مشاكل كبيرة وفرنسا تعلق
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن وزراء دفاع دول التكتل سيناقشون الموقف في الغابون، وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فذلك سيأتي بالمزيد من الاضطرابات للمنطقة، ووصف ما يحدث في غرب إفريقيا بأنه يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا.
وأضاف بوريل متحدثاً أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في توليدو بإسبانيا “إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلاباً عسكرياً آخر يزيد من الاضطرابات في المنطقة بأكملها”.
وتابع قائلاً: “المنطقة بأكملها بدءاً من جمهورية إفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون، في موقف صعب للغاية، وبالتأكيد الوزراء.. سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول.. هذه مشكلة كبيرة لأوروبا”.
ومن جهتها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، اليوم الأربعاء، إن بلادها تتابع الوضع في الغابون “عن كثب”، بعد أن أعلن الجيش الغابوني استيلاءه على السلطة، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
وفي الأثناء، أعلنت شركة “إراميت” الفرنسية للتعدين التي تملك وحدة لإنتاج المنغنيز في الغابون، أنها علقت كافة عملياتها في الغابون عقب تطورات الساعات الماضية.
وقال متحدث باسم الشركة: “بدءاً من هذا الصباح تم تعليق كل عمليات “كوميلوغ” (وحدة إنتاج المنغنيز) و”سيتراغ” (متخصصة بالنقل)، فضلاً عن وقف عمليات النقل عبر السكك الحديدية”.
وانخفض سهم الشركة بنحو 5% في أعقاب هذا الإعلان.
وظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح، اليوم الأربعاء، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وتأتي أنباء وقوع انقلاب في الغابون بعد أسابيع فحسب، من استيلاء أعضاء في الحرس الرئاسي بالنيجر على السلطة، وتشكيل مجلس عسكري حاكم للبلاد.