لأول مرة منذ عقود عدة، تقود الملكية الإسبانية قريبًا سيدة، فولية العهد الأميرة ليونور كبرت وهي محمية بصورة كبيرة من أنظار العامة، لكن مع بلوغها مرحلة المراهقة، بدأت أجندة مواعيدها الرسمية تمتلئ.
أتمت ليونور عامها الرابع عشر في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبدأت بالفعل المجلات التي تهتم بأخبار المشاهير في تكثيف تغطيتها؛ إذ تحلل كل زي ترتديه وكل تغيير لتسريحة شعرها.
وأدلت الأميرة مؤخرًا بأول خطاب لها في بلدية استورياس، وأشارت مجلة “جلامور” إلى أنها غيرت تسريحة شعرها الأشقر المستوي إلى تموجات، وذكرت أن تسريحتها الجديدة أضفت عليها “المزيد من التفرد الشخصي”.
وحقيقة أن ليونور، التي ستصبح الملكة في إسبانيا، تعد أمرًا جديدًا هناك؛ إذ إنه بحسب الدستور، يصبح الذكور من السلالة الملكية ورثة العرش بصورة آلية مثل والدها الملك فيليبي، الذي له شقيقتان أكبر منه وهما إلينا وكريستينا.
وعندما ولدت ليونور في 2005، وافقت العائلة المالكة والساسة على ضرورة إلغاء تلك القاعدة. لذلك، سوف تصبح ليونور، التي لها شقيقة صغرى تدعى صوفيا ولدت في عام 2007، ملكة في أي حال، حتى لو كان لها شقيق أصغر.
ورسميًا، لم يتغير الدستور الإسباني، وكانت آخر ملكة لإسبانيا هي إيزابيل الثانية، التي حكمت من 1833 حتى 1968.
وفيما يتعلق بأول ظهور رسمي لليونور كوريثة للعرش، فإن إسبانيا سمعت صوتها علانية لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، عندما قرأت جملًا قليلة من الدستور الإسباني في عيد ميلادها الـ13. وبدت ليونور هادئة وفي حالة تركيز، وإن كانت تبدو أكثر طفولة مقارنة بشكلها اليوم.
وعندما تظهر ولية العهد أمام الأضواء، فإنها تحل في عناوين الأخبار في إسبانيا، وفي منتصف الشهر الماضي، بث التلفزيون الوطني خطاب ليونور في احتفال توزيع جوائز أميرة استورياس في بلدة اوفيدو على الهواء.
وبدت حملة السحر الملكي ناجحة، وتلقت الأميرة الكثير من الإشادة بأدائها، وقالت الأميرة وهي تبتسم وعينها تلمعان أمام الجماهير: “هذا يوم مهم في حياتي كنت أتطلع إليه منذ فترة طويلة”، وتأثر بعض الحاضرين للغاية لدى سماعهم كلماتها.
وأشادت صحيفة “لا فانجوارديا” بالأميرة، وقالت إنه من المحتمل أن ليونور تدربت على إلقاء الخطاب مع والدتها ليتزيا، التي كانت تعمل مقدمة نشرة أخبار. وبدت ليونور أكثر ثقة من والدها عندما ألقى أول خطاب له عام 1981، أيضًا عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا، وخلال حفل جوائز استورياس.