أخبار العالم

بعد تفاقم أزمة الخبز.. الرئيس التونسي يقيل رئيس الوزراء

أعلنت الرئاسة التونسية، في بيان، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أن الرئيس قيس سعيد عين أحمد الحشاني رئيساً للوزراء خلفاً لنجلاء بودن، وقالت الرئاسة إن “سعيد قرر إنهاء مهام نجلاء بودن رمضان كرئيسة للوزراء، وتعيين أحمد الحشاني خلفاً لها”.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد لرئيس الوزراء الجديد بحسب مقطع فيديو نشرته الرئاسة، بعدما أدى اليمين الدستورية أمامه “هناك تحديات كبيرة لا بد أن نرفعها للحفاظ على وطننا وعلى دولتنا وعلى السلم الأهلي”. وشدد على “العمل على تحقيق إرادة شعبنا والعدل المنشود وتحقيق الكرامة الوطنية ولن نعود للوراء”.
ودعا قيس سعيد رئيس الوزراء الجديد إلى “العمل على الحفاظ على الدولة وعلى الانسجام والتكامل بين مؤسساتها”، مؤكداً أن “الدولة التونسية واحدة ويجب الحفاظ عليها وتلبية مطالب الشعب”.

وشغل سعيد الحشاني منصب مدير عام الموارد البشرية في البنك المركزي التونسي قبل تعيينه رئيساً للوزراء. وحكومة الحشاني هي الـ14 بعد الثورة التونسية التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2010.

وتم تعيين نجلاء بودن في سبتمبر (أيلول) 2021، وكانت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تونس والعالم العربي.

ما سبب الإطاحة بنجلاء بودن ؟
تفاقمت أزمة الخبز في تونس، خلال الأسابيع الأخيرة، بشكل ملحوظ، حيث سجلت البلاد نقصاً فادحاً في القمح والذي يعتبر أحد أكثر المواد الغذائية استهلاكاً لدى التونسيين.
وتبادل منتجو الحبوب وأصحاب المخابز الاتهامات فيما بينهم بالوقوف وراء ظاهرة غياب الخبز، واعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد أن “لوبيات معارضة تسعى لتحريك الأزمة” وأن تلك الأطراف هي المسؤولة عن فقدان المواد الأساسية لإنتاج الخبز.

وخلال لقائه برئيسة الوزراء نجلاء بودن بن رمضان ووزيرة المالية سهام بوغديري، أثار سعيد قضية انعدام مادة الخبز بشكل لافت، قائلاً إن “الخبز والمواد الأساسية بالنسبة للمواطن خط أحمر، هناك أطراف تسعى لتأجيج الأزمة ولابد من اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم حماية لقوت التونسيين وغذائهم.”

ووجه الرئيس اللوم للمسؤولين والحكومة قائلاً إنه يجب عليهم التحرك لمعالجة المشاكل وضعف الخدمات العامة بما في ذلك الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء.

زر الذهاب إلى الأعلى