شباب وتعليم

بعد توقف أكثر من 9 شهور بسبب «كورونا».. النادي العلمي يستأنف مسابقة الكويت للعلوم والهندسة

استأنف النادي العلمي الكويتي مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الثامنة إيذاناً باعلان الفائزين بمراكزها الأولى، وذلك بعد توقف دام أكثر من 9 شهور بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، حيث اجتمعت لجنة تحكيم المسابقة (On Line) عبر تقينة ميكروسوفت تيمز (Microsoft Teams) مع الطلبة والطالبات المشاركين لتحكيم وتقييم المشروعات العلمية التي وصلت للمرحلة النهائية.

وقال أمين عام النادي العلمي دكتور يحيى عبدال إن مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تعد نموذجاً عملياً لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين النادي العلمي الكويتي ومؤسسات وقطاعات الدولة الـمختلفة ومنها وزارة التربية، ووزارة الدولة لشئون الشباب ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

وعن جوائز المسابقة، أوضح ان مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تقدم جوائز مالية للفائزين في مجالاتها العلمية حيث يتم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من كل مجال، وعلاوة على هذه الجوائز تتيح مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الفرصة للطلبة الفائزين لشرف تمثيل الكويت في الفعاليات العلمية العربية والدولية، والتي يأتي من أهمها المعرض الدولي للعلوم والهندسة آيسف (ISEF) الذي يعد الحدث العلمي الأكبر والأعرق على مستوى العالم للطلبة دون الـمرحلة الجامعية ويقام سنوياً في الولايات الـمتحدة الأمريكية منذ العام 1950، ويشارك فيه أكثر من 1700 طالب يمثلون أكثر من 80 دولة، ويقدم جوائز تفوق قيمتها 4 ملايين دولار، ويقام برعاية ودعم من شركة إنتل منذ العام 1997.

من جانبه، قال رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي والرئيس التنفيذي للمسابقة الدكتور محمد الصفار، ان مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تُعد المسابقة العلمية الأكبر من نوعها على مستوى دولة الكويت للطلبة دون الـمرحلة الجامعية، وأهدافها تتوافق مع أهداف واستراتيجية رؤية الكويت 2035 وتحديداً ركيزة الاهتمام بفئة الشباب وخلق جيل بشري إبداعي.

وأضاف ان المسابقة تهدف إلى تهيئة بيئة الابتكار وتطويرها ودعمها، بما يخدم الازدهار والتنمية الـمستدامة في دولة الكويت، ودعم القدرات الوطنية الكويتية في إنتاج الأبحاث العلمية والأفكار الابتكارية، علاوة على انها تعمل على توفير الدعم اللازم للباحثين والـمُبتكرين الشباب لتمكينهم من تنمية قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتوفير بيئة تنافسية تشبع اهتمامهم، واكتشاف الـمواهب والـملكات العلمية لديهم.

وأوضح ان المسابقة تقدم جوائز كبيرة في مجالات البحث العلمي والابتكار مما يعزز الأجواء التنافسية بين المشاركين فيها، علاوة على انها تضمن التمثيل المشرف لدولة الكويت في الـمحافل الدولية بمشاركات متميزة.

من ناحيته، قال رئيس لجنة تحكيم مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الثامنة د. محمد غلوم الفيلكاوي، إن هذا العام شهد مشاركة 350 طالب وطالبة في المسابقة قدموا أكثر من 124 مقترحاً بحثياً، وبسبب جائحة كورونا لم يستكمل جميع المشاركين مشروعاتهم، موضحاً ان المشروعات العلمية التي تم استكمالها ووصلت إلى المرحلة النهائية للمسابقة بلغت 54 مشروعاً قدمها 94 طالب وطالبة.

بدوره، قال نائب رئيس لجنة التحكيم د. حميد إبراهيم، ان فعاليات مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تستغرق أكثر من 9 شهور، وتشمل عدة مراحل أولها مرحلة اللقاءات التنويرية التي يقيمها النادي العلمي الكويتي، وتستهدف الطلاب والطالبات والـمعلمين والـمعلمات، وتتناول شرح فكرة وأهداف الـمسابقة، وتحفيز الطلبة على الـمشاركة فيها، بعدها يُفتح باب التسجيل، وإقامة الورش التأهيلية لتدريب الطلبة على مهارات البحث العلمي والابتكار لتنفيذ مشاريعهم، ثم تأتي مرحلة تقديم تقرير مقترح المشروع من خلال تعبئة النموذج المُعد لذلك.

من جانبه، قال عضو لجنة التحكيم الدكتور محمد قاسم، ان هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، حيث ان المسابقة في دوراتها السابقة كانت تتم عملية التحكيم في وجود الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة، وبذلك تستطيع اللجنة ان تتحدث معهم وجهاً لوجه وتطلع على لوحات عرض المشاريع التي نفذوها، وهذا التفاعل له تأثير كبير في التعرف على مدى ثقة الطالب في مشروعه.

وأضاف: أما في هذا العام الاستثنائي فان طريقة التحكيم اختلفت تماماً فقد قل عدد المحكمين، وتم التواصل مع المشاركين عن بعد عبر تقينة “ميكروسوفت تيمز” وبرنامج “زووم”، لافتاً إلى ان الجائحة أثرت على عمل لجنة التحكيم بشكل كبير جداً ومع ذلك تغلبت اللجنة على كل هذه المعوقات واستطاعت ان تُحكم المشروعات التي أنجزها الطلاب والطالبات المشاركين.

وتمنى د. قاسم التوفيق والنجاح لجميع المشاركين، مشيراً إلى ان من يحصل على المراكز الأولى في المسابقة سيمثل الكويت في المحافل الدولية عقب انتهاء الجائحة.

من ناحيته، قال عضو لجنة التحكيم الدكتور محمد بن سبت، تشرفت اليوم بالمشاركة كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الثامنة التي كان من المقرر أن تختتم فعالياتها خلال إبريل الماضي، وتم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، مؤكداً حرص القائمين على إدارة النادي العلمي الكويتي ممثلاً في قطاع التنمية والبرامج التنافسية على اقامة مثل هذه المسابقات وتنمية مهارات الشباب الكويتي وتدريبهم على مهارات البحث العلمي والابتكار.

وأضاف ان التحكيم في هذا العام كان مختلف عن الأعوام السابقة حيث تمت علمية التحكيم “أون لاين”، لافتاً إلى انه قام بتحكيم 15 مشروعاً علمياً مشاركاً، وتم عرض هذه المشروعات من قبل الطلبة والطالبات وقامت لجنة التحكيم بالتواصل مع المشاركين وتوجيه الأسئلة لهم ومناقشتهم “أون لاين”.

وتمنى د. بن سبت التوفيق لجميع المشاركين، مضيفاً انه: “ولله الحمد ان أزمة كورونا لم تؤثر على التحصيل العلمي عند المشاركين ولا على المجهود الذي بذلوه واستطعنا استكمالها على الوجه الأمثل”.

من جانبه، قال عضو لجنة التحكيم د. بدر البصيري: “ان ما شاهدناه اليوم من مشاريع هو مفخرة للكويت، كفكر بحثي وفكر تصميم هندسي من طلبة وطالبات المرحليتن المتوسطة والثانوية”، مضيفاً ان هذه النخبة من الطلبة والطالبات المشاركين سنراهم قريباً في المرحلة الجامعية، وسيكونون علماء المستقبل وقادة الكويت نحو التطور.

وأضاف انه في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها علينا جائحة كورونا تم تأجيل مرحلة تحكيم المشاريع المشاركة في المسابقة، إلا اننا لم نستسلم لهذه الظروف وتعرفنا على ابداعات المشاركين وانتاجهم العلمي، لافتاً إلى ان عقد التحكيم في هذا التوقيت هو تحدي إضافي للطلبة للإبداع تحت أي ظروف.

وبارك د. البصيري للطلبة والطالبات الذين حصلوا على المراكز الأولى للمسابقة، وبسبب ان المشاريع المشاركة كلها متميزة، فقد كانت الفروق بسيطة بين المشروعات الفائزة بالمراكز الأولى وغيرها من المشروعات الأخرى، مضيفاً: “من لم يحالفه الحظ بالفوز في هذه المرة ليس نهاية الطريق، بل البداية للتطوير والابداع”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى