بعد سوريا.. الإحتلال يغتال قياديين لحماس جنوب لبنان
تزامناً مع الضربة على سوريا والتي قتلت قياديين بالحرس الثوري الإيراني، صباح السبت، شنّ الطيران الإسرائيلي ضربات على جنوب لبنان.
فقد أفادت 3 مصادر أمنية في لبنان بأن غارة إسرائيلية قتلت، اليوم السبت، عضوين في حركة حماس بينما كانا يستقلان سيارة، وفقا لوكالة “رويترز”.
ولم تشر الوكالة إلى هوية القياديين، كما لم تصدر أي بيانات رسمية من حماس أو حزب الله بشأن الغارات.
إلا أن مصادر العربية أفادت بأن إسرائيل اغتالت القيادي في فرع فلسطين التابع لفيلق القدس “علي محمد حدرج” في لبنان.
تأتي تلك الضربات أتت بالتزامن مع استهداف إسرائيل لمنزل وسط العاصمة السورية دمشق، قتلت فيه مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس ونائبه، حيث نفذت إسرائيل الغارة عبر 3 طائرات حربية أطلقت صاروخين على حي المزة واستهدفت المبنى السكني وسوته بالأرض.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني أسماء 4 مستشارين عسكريين إيرانيين قتلوا في سوريا من دون الكشف عن رتبهم.
وأكد في بيانه مقتل اميدوار وعلي آقازاده وحسين محمدي وسعيد كريمي في قصف دمشق.
أتى هذا بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف، اليوم السبت، عدة مواقع لجماعة لحزب الله في جنوب لبنان بعد إطلاق قذيفتين صوب إسرائيل.
وأضاف في بيان، أنه تم رصد إطلاق قذيفتين من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأنه رد بقصف مصدر النيران، مضيفا أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وذكر أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت قبل قليل اليوم أيضا بنية تحتية للحزب ونقطة مراقبة ونقطة لإطلاق القذائف تابعة للحزب في منطقة العديسة بجنوب لبنان.
مخاوف على لبنان وترتيبات جديدة
يشار إلى اغتيال اليوم جاء بعد أسابيع، من إعلان حركة حركة حماس اتخاذ ترتيبات أمنية جديدة بعد مقتل القيادي صالح العاروري جنوب بيروت، وفقا لمصادر في الحركة تحدثت لـ”العربية.نت” حينها.
يأتي هذا بينما تتصاعد وتيرة الاشتباكات والعمليات العسكرية بين “حزب الله” وإسرائيل في جنوب لبنان، ووسط تتزايد المخاوف من إمكانية اتساع الحرب لتمتد إلى كل لبنان، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة.
وأتت عملية اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري قبل أسابيع، في عمق المربع الأمني لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت لتزيد مخاوف اللبنانيين من جرّهم إلى حرب أوسع وأشمل، لاسيما أن لبنان ملاذ لكبار قادة المنظمات الفلسطينية المسلحة، كأمين عام حركة الجهاد، زياد نخالة، ونائب رئيس حركة حماس في غزة “خليل الحية”، وسابقاً العاروري، إضافة إلى القيادي البارز بالحركة أسامة حمدان، الذي يعقد مؤتمرات صحافية شبه يومية من أحد مكاتب الحركة على طريق المطار يُلخّص فيها مجمل الأوضاع والتطورات في قطاع غزة.