كشفت تقارير صادرة حديثاً عن نقل المكتب الخاص للأمير أندرو خارج قصر باكنغهام الملكي في بريطانيا، ضمن التداعيات المتواصلة للحوار الذي أجراه أندرو مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وناقش خلاله الاتهامات بشأن صلته برجل الأعمال الأميركي المنتحر والمتهم بارتكاب جرائم جنسية جيفري إبستين.
وحسب صحيفة «ذي تايمز» البريطانية، فقد سمحت الملكة إليزابيث الثانية والدة الأمير أندرو بـ«طرد» الأخير من القصر الملكي في لندن، في ما يعد «الإهانة الأخيرة» لدوق يورك.
وفي حوار للأمير أندرو (59 عاماً) وهو الابن الثاني للملكة إليزابيث مع «بي بي سي»، سئل عن اتهامات سيدة له بأنه أجبرها على ممارسة الجنس معه وهي مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً و«محتجزة لأغراض جنسية» من جانب إبستين.
وقال أندرو إنه «لا يتذكر» مقابلة فيرجينيا روبرتس (التي تحمل الآن اسم فيرجينيا جيوفري)، وإنه كان في محل «بيتزا إكسبريس» مع ابنته في الوقت الذي تدعي أنه مارس معها الجنس فيه. لكنه اعترف خلال اللقاء بأن إقامته مع الممول الراحل المدان بارتكاب جرائم جنسية جيفري إبستين «لم تكن لائقة بعضو في العائلة المالكة».
وانتقدت وسائل إعلام ومعلقون وجمهور في بريطانيا الأمير أندرو بعد الحوار، ودفعت الانتقادات الكثير من المتعاملين مع الأمير إلى الابتعاد عنه.
البداية كانت بما يعرف بـ«الأوركسترا الملكية الفيلهارمونية» التي كان أندرو راعياً لها، والتي قررت في بيان الابتعاد عن الأمير، بعد 15 سنة من التعامل معه، مع إعلان «امتنانها» لدعمه للأوركسترا على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، حسب ما نقلته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.
كما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الأمير أندرو استقال من «Pitch @Palace» وهي منظمة تعنى بمساعدة رجال الأعمال، وأعلن بنك «باركليز» يوم (الجمعة) الماضي سحب دعمه لمشروع الأمير أندرو لريادة الأعمال.
وأخيراً، أكدت صحيفة «ذي تايمز» أن مكتب أندرو الخاص في قصر باكنغهام تم إخراجه، مشيرة إلى أنه «يتعين عليه إيجاد مكان آخر للعمل إذا كان يعتزم مواصلة مشاريعه المهنية أو الشخصية التي يقوم بها».
وقبل أيام، أعلن أندرو أنه سينسحب من واجباته العامة كأمير بسبب الجدل حول علاقته بإبستين، وقال في بيان (الأربعاء): «لقد أصبح من الواضح لي خلال الأيام القليلة الماضية أن الظروف المتعلقة بارتباطي السابق بإبستين أصبحت تمثل اضطراباً لعائلتي وللعمل القيّم الذي يجري في الكثير من المنظمات والجمعيات الخيرية التي أشعر بالفخر لدعمها».
وعُثر على إبستين ميتاً في زنزانته بسجن أميركي في أغسطس (آب) بعد إدانته بالاتجار بقاصرات لأغراض الاستغلال الجنسي. وأكدت السلطات أن موته كان انتحاراً.