بعد كورسك.. أوكرانيا تحاول اختراق حصون بريانسك الروسية
فجرت القوات الأوكرانية مفاجأة جديدة بمحاولة عبورها حصون مدينة بريانسك الروسية، بعد فك لغز الحدود في توغل كورسك الذي بدأ في 6 أغسطس (آب) ولا يزال مستمراً، وتحقق من خلاله كييف نتائج ملموسة رغم ما تخسره في الجبهة الشرقية الداخلية بسبب تفوق روسيا.
وكشف مسؤول روسي ومدونون عسكريون اليوم الخميس، أن قوات أوكرانية عبرت إلى منطقة بريانسك الروسية، بينما تتقدم كييف أكثر داخل كورسك المجاورة، وفق ما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وقال مدون عسكري روسي بارز في وقت متأخر من يوم الأربعاء، إن القوات الأوكرانية هاجمت قرية زابراما الروسية، عبر حدود منطقة تشيرنيهيف الشمالية في أوكرانيا، في حوالي الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي.
وكتب المدون، أن حرس الحدود الروسي ومقاتلي القوات الخاصة الشيشانية اشتبكوا مع “ما لا يقل عن 20 جندياً أوكرانياً”، مؤكداً أن القوات الأوكرانية “انسحبت”.
وقال حاكم منطقة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، أمس الأربعاء إن “مجموعة تخريب واستطلاع” أوكرانية حاولت اقتحام منطقة كليموفسكي في بريانسك، لكن العملية “أحبطتها” هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، والجيش.
وتأتي محاولة اقتحام بريانسك بعد مضي أكثر من أسبوعين منذ بدأت أوكرانيا هجومها المفاجئ على كورسك، حيث شارك الآلاف من القوات في أكبر تقدم في الأراضي الروسية المعترف بها دولياً في الحرب.
وقال قائد الجيش الأوكراني، الجنرال أليكساندر سيرسكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن كييف سيطرت على ما يقرب من 100 قرية في كورسك، وما يقرب من 500 ميل مربع من الأراضي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس، إن أوكرانيا استولت على قرية أخرى في كورسك، مضيفاً أنه زار منطقة الحدود في سومي مع سيرسكي.
وقال كبار المسؤولين الروس مراراً وتكراراً إن قواتهم، في إطار “عملية مكافحة الإرهاب” التي يقودها جهاز الأمن الفيدرالي، أوقفت المكاسب الأوكرانية. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “برد جدير” على التوغل الأوكراني في كورسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، إن دفاعاتها الجوية اعترضت 28 طائرة مسيرة بين عشية وضحاها، بما في ذلك طائرة مسيرة فوق بريانسك، وأخرى فوق كورسك، و4 في بيلغورود، بالإضافة إلى طائرتين فوق منطقة فورونيغ المتاخمة لبيلغورود.
وذكرت مجلة “الإيكونوميست” في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن قائد الجيش الأوكراني قد فكر في “ضرب منطقة بريانسك” بالتزامن مع استهداف كورسك في محاولة لإجبار روسيا على سحب قواتها بعيداً عن الخطوط الأمامية الشرقية وتعزيز موقف أوكرانيا التفاوضي.