أمن ومحاكم

بعد مرافعة المحامية مريم البشارة.. محكمة الجنح تقضي بتغريم مديرة في احدى الوزارات مالياً لإهانتها موظفة تعمل بإدارتها

قضت محكمة الجنح بتغريم مديرة في احدى الوزارات بمبلغ مالي عن تهمة إهانة موظفة تعمل بإدارتها، حيث قامت مديرة في احدى قطاعات العمل الحكومي بالدخول على مكتب بعض الموظفات اللاتي يعملن بالإدارة التي تتولى مهامها ثم قامت بنهرهن والتطاول عليهن ببعض الاقوال التي تحمل معنى الاساءة و السخرية و تنال من كرامتهن واعتبارهن دون ان يقترفن اي ذنب ، وبعد ان افرغت المديرة شحنة السباب والاهانة طلبن منها تفسير ما قامت به فقالت لهن ان احد المراجعين تقدم لها بشكوى ضدهن على زعم إنهن رفضن إنجاز معاملته !

ونظرا لان ما قامت به المديرة محض كذب وافتراء فقامت إحداهن وعلى الفور ودون اي تردد بتقديم شكوى ضد المديرة في مخفر الشرطة الذي يقع في دائرته مقر العمل ورفضن باقي الموظفات الانضمام لها خشية من بطش المديرة واقتصر دورهن في الإدلاء بشهادتهن امام المحقق بالمخفر، ثم قامت تلك الموظفة بمراجعة المحامية مريم البشارة وطلبت منها مباشرة قضيتها ، ووافقت البشارة بعد دراسة ملابسات الشكوى.

واحيلت الشكوى لمحكمة الجنح العادية وحضرت المحامية مريم البشارة امام تلك المحكمة واوضحت ان المديرة خالفت القانون حيث انه كان يتعين عليها قبل توجيه اي كلمه لأي موظف يعمل بإدارتها حتى لو (( لوم بسيط )) ان تجري تحقيق مع هذا الموظف للاستماع لأقواله فيما هو منسوب له وفِي حال اذا ثبت المخالفة بحقه فيتم اعمال نصوص القانون معه كما ان نصوص قانون الخدمة المدنية لم يرد بها اي نص يسمح للمدير ان يهين او يسخر او يتطاول على موظفيه ، وبالتالي لو فرض جدلا ان الموظفة لم تنجز معاملة المراجع ما كان يجب ابدا على المديرة إهانة اي من موظفيها.

واوضحت المحامية مريم البشارة كذلك انه كان يتعين على المديرة ان تكون نموذج يحتذى به وان تكون هي اول خطوط الدفاع عن موظفيها لإشعارهم بالامان وليس العكس وما قامت به يعد امر مرفوض في مجال العمل الاداري.

و بينت البشارة في ختام مرافعتها ان اي تعرض لحقوق موكلتها الوظيفية كعدم تقييمها التقييم السنوي الذي تستحقه او سلب بعض حقوقها الوظيفية الاخرى ستتخذ كافة الإجراءات القانونية حيث ان ذلك بعد من قبيل الانتقام منها بسبب التقدم بشكوى ضد مديرة ادارتها .

ثم قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم وقضت بتغريم المديرة مالياً و أحقية الموظفة في المطالبة بتعويض عن الإضرار النفسية والمادية التي لحقتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى