بكتيريا مرعبة تثير القلق في بريطانيا
تواجه بريطانيا انتشاراً بكتيريا خطيرة أودى بحياة 9 أطفال حتى الآن، بينما جعل الفيروس مواطناً بريطانياً، يُدعى أليكس لويس، مبتور الأطراف، وبفم منتفخ على مستوى الشفتين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام بريطانية منذ يوم الثلاثاء الماضي.
صحيفة “Daily Mail” البريطانية نقلت عن لويس، البالغ من العمر 42 عاماً، تفاصيل مرضه وإصابته بالفيروس، وقال إن أول ما شعر به أن صحته اعتلت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بطريقة اعتقد معها أنه مصاب بما يسمونه “إنفلونزا الرجل”، حين راح يتأوه باستمرار طوال 10 أيام.
ثم بدأت حالته تتدهور يوماً بعد يوم، إلى درجة انتهى معها مقطوع الأوصال، يقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة ضد بكتيريا اكتشفوها فيه، معروفة باسم Strep A، وفعلت ببريطاني آخر الشيء نفسه أيضاً، إلا أنها معدية وخطيرة أكثر على الأطفال، لأن مناعتهم أقل.
ومما شعر به أليكس من أعراض مؤخراً، ألم شديد رافقه تحول لون بشرته إلى الأرجواني، فنقلته سيارة إسعاف إلى مستشفى، توقفت أطرافه فيه عن القيام بوظائفها، فمده الأطباء بما ساعده على القيام بها ميكانيكياً.
حسب الصحيفة البريطانية فإن الأطباء أعطوه فرصة نسبتها 3% للبقاء على قيد الحياة، بعد اكتشافهم أن Strep A الالتهابية تسللت إليه من دون أن يشعر.
أدت الإصابة إلى التهاب بالحلق وتسمم في الدم، فاضطر إلى الخضوع لعدد من العمليات الجراحية الجذرية، فقد معها كل أطرافه، ثم خضع لعملية إعادة بناء وجهه، بعد أن دمرت العدوى فمه بالكامل.
مع ذلك، تمكن الأب، الذي يعول طفلين، من البقاء على قيد الحياة، إلا أن رؤية الكثير من الأطفال يموتون بالعدوى نفسها أعادت ذاكرة الإعلاميين إليه، فرووا مأساته.
من قتلى الأطفال في الآونة الأخيرة في بريطانيا، واحدة عمرها 5 سنوات، كانت تتلقى العلاج في مستشفى “بلفاست الملكي” ونقلوها إلى غرفة العناية المركزة، حيث توفيت فيها بعد أيام من وفاة طفل عمره 4 سنوات.
كما توفي طالب عمره 12 عاماً تقريباً بلندن، وآخر بعمر 6 أعوام، إضافة إلى 5 أطفال، عمر كل منهم أقل من 5 سنوات.