بكين: تصريحات بايدن “سخيفة”
انتقدت بكين، الأربعاء، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الصيني شي جين بينغ بأنه “ديكتاتور”، معتبرة أن تصريحات بايدن “سخيفة واستفزازية”.
وقالت الخارجية الصينية إن “التصريحات كانت سخيفة واستفزازية، وتمثل تصعيداً غير متوقع في أعقاب محاولات من الجانبين لتقليص التوترات”.
وأدلى بايدن بتصريحاته بعد يوم واحد فقط من إتمام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة للصين استهدفت تحقيق الاستقرار في العلاقات التي تقول بكين إنها في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الرسمية في عام 1979.
وفي حفل لجمع التبرعات في كاليفورنيا، قال بايدن إن شي شعر بالحرج الشديد حين أسقطت الولايات المتحدة بالوناً مشتبهاً في تجسسه لصالح الصين، في المجال الجوي الأمريكي في وقت مبكر من هذا العام.
وقال بلينكن يوم الإثنين إنه يجب طي هذه الصفحة.
وقال بايدن: “السبب الذي جعل شي جين بينغ منزعجاً للغاية عندما أسقطت ذلك المنطاد بما عليه من معدات تجسس، هو أنه لم يكن يعلم أنه كان موجوداً هناك”.
وأضاف “هذا مصدر إحراج كبير للديكتاتوريين. عندما لا يعرفون ما يحدث. لم يكن من المفترض أن يذهب هذا المنطاد إلى هناك. لقد خرج عن المسار”.
كما قال بايدن إن الصين “تواجه صعوبات اقتصادية حقيقية”.
وتصريحات أمس الثلاثاء تجاه الزعيم الصيني كانت الأكثر مباشرة من بين تصريحات بايدن.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ التصريحات بأنها “سخيفة للغاية” و”غير مسؤولة” وقالت إنها تنتهك بشكل خطير الحقائق والبروتوكول الدبلوماسي والكرامة السياسية للصين.
وقالت في إفادة صحافية “إنها استفزاز سياسي صريح”.
وحين سئل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل عما إذا كانت تعليقات بايدن ستؤثر على الزيارات المستقبلية للمسؤولين الأمريكيين والصينيين، قال إن واشنطن ما زالت تتوقع التواصل “حين يكون الوقت مناسباً”.
وقال باتيل: “يعتقد الرئيس أن الدبلوماسية، طريقة مسؤولة لإدارة التوترات وتوضيح المفاهيم الخاطئة وتجنب الحسابات الخاطئة وكل هذا في مصلحتنا، هذا لا يعني بالطبع أننا لن نكون صريحين ومباشرين بشأن خلافاتنا”.
واتفق بلينكن وشي يوم الإثنين في اجتماعهما على تحقيق الاستقرار في التنافس الشديد بين واشنطن وبكين حتى لا ينحرف إلى صراع، لكنه فشل في تحقيق أي تقدم كبير في القضايا مثار الخلاف بين الجانبين خلال زيارته النادرة للصين.
واتفقا على مواصلة الحوار الدبلوماسي وقيام المسؤولين الأمريكيين بمزيد من الزيارات إلى الصين في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقال بايدن يوم الإثنين إنه يعتقد بأن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق الصحيح، وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم خلال رحلة بلينكن.
وقال بايدن الثلاثاء، إن شي يشعر بالقلق إزاء ما يسمى بمجموعة الحوار الأمني الرباعي، التي تضم اليابان وأستراليا والهند والولايات المتحدة. وقال الرئيس الأمريكي إنه أبلغ شي سابقاً بأن الولايات المتحدة لا تحاول تطويق الصين عن طريق هذه المجموعة.