بلينكن: الوضع بالشرق الأوسط الأخطر منذ 1973
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الإثنين، إن الوضع في الشرق الأوسط أكثر خطورة مما كان عليه منذ عقود.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، في واشنطن “يمكنني أن أزعم أننا لم نر وضعاً خطيراً مثل الوضع الذي نواجهه الآن في جميع أنحاء المنطقة منذ عام 1973 على الأقل، ويمكن القول، حتى قبل ذلك، وهذه هي البيئة التي نعمل فيها”.
قال بلينكن، أيضاً، إن واشنطن ستدرس بعناية الخطوات التي تتخذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” للاستجابة لما وصفها بلينكن بمزاعم “مقلقة للغاية” بمشاركة موظفين منها في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.
وقالت واشنطن إنها ستعلق مؤقتاً تمويلاً إضافياً موجهاً لـ”الأونروا” بعد تقديم إسرائيل معلومات تزعم مشاركة بعض موظفي “الأونروا” في الهجوم.
وأضاف بلينكن في المؤتمر الصحافي “من الضروري أن تقوم (الأونروا) على الفور بالتحقيق كما قالت، وأن تحاسب المسؤولين، وأن تراجع إجراءاتها”.
وقتل 3 جنود أمريكيين وأصيب نحو عشرين آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على منشأة عسكرية أمريكية في الأردن، الأحد، مما أثار مخاوف من تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهجوم “نفذته جماعات متشددة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق” وهدد بالرد.
ونفت الحكومة الإيرانية أمس أي تورط لها.
وزادت المخاوف الأمنية في الشرق الأوسط ككل بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على مقاتلي حركة حماس في غزة.
وأكدت الولايات المتحدة على نحو متكرر أنها لا تريد أن تشهد اتساعاً للصراع ليصبح حرباً إقليمية.
وحذر بلينكن من محاولات استغلال الصراع في الشرق الأوسط لبث المزيد من انعدام الاستقرار.
وقال إن الولايات المتحدة سترد “بشكل حاسم”، لكنه أكد أن هدف الحكومة الأمريكية هو منع التصعيد في المنطقة.
ومند بداية حرب غزة بين إسرائيل وحماس في أكتوبر (تشرين الأول)، نفذت جماعات مسلحة موالية لإيران هجمات على نحو شبه يومي على قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا. وردت الحكومة الأمركية بتنفيذ غارات جوية على البلدين كليهما.
إلى جانب ذلك، استهدف الحوثيون، السفن على نحو متكرر في البحر الأحمر.
ورداً على ذلك، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا، بدعم من حلفاء آخرين، ضربات عسكرية ضد الجماعة المدعومة من إيران في اليمن.