بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة.. منظمة عالمية تشيد بجمعية البيئة الكويتية
أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة والذي يصادف الأسبوع الثاني من شهر مايو الجاري يتزامن مع دعواتها المتواصلة بتوفير ممرات عبور آمنة لأسراب الطيور المهاجرة وعدم التعرض لها.
وبهذا الخصوص قالت جنان بهزاد أمين الجمعية إن “التعرض لهذه الطيور يكثر في فترات العبور حيث تتواجد بأعداد كبيرة وتواجه مشكلات أكبر فور هبوطها للراحة او بحثا عن ملجأ قريب لاستكمال رحلتها، وأبرزها الصيد الجائر أو بيعها بصورة غير شرعية في مواقع التواصل الاجتماعي ويتعرض الكثير من الطيور لممارسات غير إنسانية انتشرت بالفترة الأخيره على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشير دراسات نشرها موقع منظمة “البيرد لايف إنترناشونال” أن هناك حوالي 20.1 مليون طائر مغرد و100 ألف طائر جارح ومليون طائر مائي يقتلون سنويا في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط مما أدى إلى اختفاء حوالي 40 نوعاً من بعض المناطق”.
وأوضحت بهزاد أن المخاطر التي تواجه الطيور المهاجرة منها (الصيد الجائر، تدهور البيئات، التلوث (النفط، الصرف الصحي، المصانع)، التوسع العمراني الغير مستدام، ومشاريع الطاقة الغير مدروسة، الإزعاج بمواقع التناسل (خاصة الطيور البحرية)، ولافتة الي أن قانون حماية البيئة ينص في المادة رقم 149 على أنه يعاقب كل من يخالف الفقرة الأولى من المادة 100 لقانون حماية البيئة 42 لسنة 2014 بالحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تقل عن 500 دينار ولا تزيد عن 5000 دينار او بإحدى هاتين العقوبتين مع مصادرة الكائنات الفطرية المضبوطة وكذلك الأدوات المستخدمة، وذكرت “يوجد في العالم حوالي 10,966 نوع من الطيور، منها 1,469 نوع مهدد بالانقراض (13%)، 517 منها كان الصيد الجائر هو السبب في تدهور أعدادها، 1,017 نوع قريب من التهديد، 50 مليار طائر تهاجر بين مناطق التناسل، لتقضي فترة من حياتها خارجها، منها 5 مليارات طائر تهاجر بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، تناقصت أعداد الطيور خلال السنوات الأخيرة ويقدرها العلماء بحوالي 40% للطيور المائية و50% للطيور الجارحة”.
وحول جهود جمعية البيئة بهذا الخصوص، بينت الأمين العام أن “الجمعية سبق وأطلقت حملة “خلوها تعبر” وهي حملة وطنية لحماية الطيور المهاجرة في أكتوبر عام 2013 للتعريف بأهمية الطيور المهاجرة والمخاطر التي تهددها أثناء عبورها وأهمية الكويت كواحدة من أفضل ممرات الطيور المهاجرة في العالم، فضلا عن الموسم الاول لسلسلة رصد وتوثيق الحياة الفطرية في دولة الكويت حيث خصصته الجمعية الاول للطيور من خلال برنامج “كل يوم طير” فضلا عن إصدارات توثيقية وعلمية ولعل أبرزها “الدليل الحقلي لطيور الكويت” بالاضافة الى تنظيم العديد من الفعاليات البيئية ذات العلاقة”.
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم خضر المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لمنظمة “البيرد لايف انترناشونال” إن الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة هي دعوة للجميع للمشاركة الوطنية والاقليمية للتعريف بالطيور المهاجره وأهميتها، مضيفا “الطيور المهاجرة لا تعرف الحدود وتتعرض خلال هجرتها إلى العديد من التهديدات مثل الصيد الغير قانوني والتسمم وفقدان الموائل وهنا يأتي الاحتفال بهذه الطيور مرتين سنويا في الربيع والخريف وهما موسما الهجرة لهذه الطيور وذلك لتدعيم جهود حمايتها وتدعيم التعاون الوطني والاقليمي والدولي”، مؤكدا: “نحن في البيرد لايف سعداء بمشاركة الجمعية الكويتيه لحماية البيئة شريك بيرد لايف في دولة الكويت فهي بذلك تنضم الى العديد من شركاء البيرد لايف في منطقة الشرق الاوسط والعالم والذين يقومون بالعديد من الفعاليات لإبراز أهمية الطيور وأهمية التعاون المشترك بين الدول والمنظمات لحمايتها وحماية فوائدها”، مبينا “كما عودتنا الجمعية الكويتية لحماية البيئة فهي تقوم بالتعاون مع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة بالدور الريادي والوطني في حماية الطبيعة والتنوع الحيوي بما فيها الطيور المقيمة والمهاجرة وذلك حتي تبقى دولة الكويت واحة أمن وأمان لمواطنيها وقاطنيها وطيورها”.
ولفتت جنان بهزاد أمين عام جمعية البيئة: “تعبر أراضي الكويت أعدادا كبيرة من الطيور المهاجرة ومن مختلف الأنواع في مواسم الهجرة، خاصة مع بداية دخول فصلي الخريف والربيع حتى بلغ عدد انواع الطيور التي تم رصدها وتسجيلها 416 نوعا (منها أكثر من 60 نوعا قد فرخ أو عشش)، والمناطق الهامة للطيور “IBA” في دولة الكويت، والتي يتم اختيارها وفقا لمعايير متفق عليها دوليا، ولكي يتم اختيار هذه المناطق يجب أن يكون لها أهمية حقيقية بالنسبة لحفظ الطيور على الصعيد الدولي، ويتم اختيارها حسب وفرة الأنواع على مدار السنة أو موسميا، بالإضافة إلى وجود أنواع مهددة بالانقراض على المستوى العالمي. وأنواع ذات توزيع محدود جدا بالعالم وأنواع تنحصر في بيئات محدودة من العالم”.
ومشيرة الى ان “المواقع ذات الأهمية الخاصة للطيور على مستوى العالم والمختارة ضمن معايير متفق عليها دوليا ولكي يتم اختيار منطقة يجب أن يوجد بها أنواع مهددة بالانقراض على المستوى الدولي وانواع ذات توزيع محدود جدا في العالم واعداد كبيرة من الطيور ومجموعات من الانواع التي ينحصر وجودها في بيئات معينة، والطيور من افضل مؤشرات التنوع البيولوجي وهي مدخل فعال لحماية البيئات الطبيعية، وتأتينا أسراب الطيور المهاجرة العابرة والوافدة لأجواء البلاد يتم حصرها من فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية الكويتية لحماية البيئة، وتسجيلها سنويا بما يفوق 250 ألف طائر خلال الرحلتين الخريفية والربيعية”.
وختمت بهزاد: “العديد من الطيور المهاجرة والمقيمة والبحرية والبرية ترد الى المحميات الطبيعية والمواقع الهامة للطيور، وقد أجريت العديد من حملات عد الطيور وتم توثيق أنواع وأعداد الطيور، وما تم حصره في محمية الجهراء فقط، كان نحو 310 أنواع من الطيور المهاجرة ووجود حوالي 14 نوعا من الطيور المستوطنة والمقيمة طوال العام، ومن أفضل المراجع العلمية التي تساعد في البحث والتعرف على طيور الكويت هو كتاب (الدليل الحقلي لطيور دولة الكويت) الذي يوثق الطيور المهاجرة والمستوطنة في دولة الكويت، والإصدار يشمل وصفا دقيقا لتلك الأعداد من الطيور يسهل على الراصدين والموثقين تمييز أي طائر ورصد حالته البيئية في البلاد”.