شباب وتعليم

بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب.. إشادة أممية بدور الكويت في دعم شبابها

يحتفي العالم هذا العام باليوم العالمي لمهارات الشباب وسط ظروف قاهرة وصعبة نتيجة انتشار فيروس كوفيد-١٩، حيث اتخذت الدول حول العالم إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس وكان من ضمنها اغلاق المدارس والجامعات والهيئات الأخرى، مما أسهم بدوره في التأثير سلباً على تعليم ما يقدر بـ 70% من الشباب في العالم نتيجة إغلاق المدارس لكافة المستويات التعليمية، بالإضافة إلى أن ١ من أصل كل ٦ أفراد من فئة الشباب تم تعطيلهم عن العمل نتيجة لانتشار الفيروس على الصعيد العالمي.

يسلط اليوم العالمي لمهارات الشباب هذا العام الضوء على أهمية التصدي لتبعات انتشار فيروس كوفيد-١٩ على تنمية مهارات الشباب وتعليمهم والدعوة إلى ضرورة إيجاد استراتيجيات استجابة فعالة في ظل انهيار الأوضاع الاقتصادية، والحرص على تزويد الجيل الشبابي بكافة الموارد والمهارات اللازمة لمواجهة التغيرات السريعة وغير المتوقعة في مجالات التوظيف وريادة الأعمال التي تأثرت بشكل كبير في ظل هذه الأزمة، مما يحقق منفعة كبرى نتيجة استثمار الطاقات الشبابية بما فيه تقدم للمجتمعات.

 وزير الإعلام: تمكين الشباب في مقدمة أولويات الحكومة

صرح معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب محمد ناصر الجبري أنه وفي ظل احتفاء دولة الكويت باليوم العالمي لمهارات الشباب الذي اعتمدته الأمم المتحدة بيوم 15 يوليو من كل عام يهمنا أن نستذكر جهود الحكومة الكويتية في تمكين الشباب وتهيئتهم لمواجهة تحديات المستقبل من خلال تبنيها لعدد من البرامج والدعم الذي انعكس بشكل إيجابي على الشباب الكويتي سواءا من الناحية العلمية أو الفكرية أو الرياضية وكذلك في الجوانب ذات الصلة في ريادة الأعمال.

وأكد الوزير الجبري ان مكتب وزير الدولة لشئون الشباب يعمل على تنفيذ السياسة الوطنية للشباب التي اعتمدها مجلس الوزراء من خلال وضع خارطة طريق لتنفيذها من أجل تنشيط دور الشباب في الكويت ودعمه بكل الوسائل تطبيقا لتوجيهات سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وتفعيلا لتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء، وأوضح بأن الوزارة تقوم بجهد كبيرة في ابتكار استراتيجيات حديثة لمواكبة تطور الأحداث التي فرضتها جائحة فيروس كوورنا كوفيد 19.

وأشاد معالي الوزير محمد الجبري بالشباب الكويتي الذي كان على قدر عال من المسئولية حيث أظهر مهارات نوعية خلال أزمة كورونا وأكد بأنه أحد الجوانب الهامة التي يُعتمد عليها في وقت الأزمات، فقد كان الجانب التطوعي أحد الملامح المبهرة لشباب وشابات الكويت وأثبتوا للعالم بأسره بأنهم عناصر فاعلة في مواجهة انتشار الفيروس، وساهمت مجهوداتهم الوطنية الصادقة في تخفيف العبء على المرافق التي تطوعوا بها بمساعدة كبار السن والمرضى وغيرهم.

وأضاف الجبري أن التزام الشباب في الإجراءات الصحية التي اعتمدتها الحكومة للحد من الفيروس ونشر سبل الوقاية منه واستسقاء المعلومات من مصدرها أكد مدى ارتفاع منسوب الوعي عند الشباب الكويتي الأمر الذي ساهم بشكل كبير في مكافحة المعلومات غير الدقيقة.

وبين الوزير محمد الجبري بأن وزارة الدولة لشئون الشباب قد أطلقت عدد من البرامج والفعاليات عن طريق التواصل عن بعد شارك بها عدد كبير من الشباب مستغلة فترة الحجر الصحي التي مرت بها البلاد خلال الفترات السابقة لرفع مستوى مهاراتهم والتواصل معهم بشكل فاعل وأن الوزارة لن تألوا جهداً في تنفيذ رؤيتها لدعم الشباب حيث ستطلق خلال الفترات القادمة عددا من البرامج التي ستتماشى مع ظروف المرحلة التي تمر بها البلاد.

وأوضح الوزير الجبري بأن دولة الكويت وهي تحتفي باليوم العالمي لمهارات الشباب تؤكد على  استمرارها بدورها الإقليمي والدولي في إنجاح كل المساعي التي تصب في تمكين الشباب وتوفير فرص العمل الملائمة لطموحاتهم.

د. طارق الشيخ: مهارات لشباب مرن في عصر كوفيد – 19 وما بعده

وأضاف الدكتور طارق الشيخ، ممثل الامين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت، أن هذا اليوم يسلط الضوء على رؤية إعلان إنشيون وهو “التعليم حتى عام 2030”  والذي ينعكس بدوره كجزء محوري ضمن أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تحت الهدف الرابع4 المتمثل في ’’ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‘‘.

ويولي إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام 2030 اهتماما كبيرا لتنمية المهارات التقنية والمهنية للشباب، ولا سيما حصول الجميع على فرص التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني؛ واكتساب المهارات التقنية والمهنية اللازمة للعمل وشغل وظائف لائقة وريادة الأعمال؛ والقضاء على التفاوت بين الجنسين وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى التعليم والتدريب في المجال التقني والمجال المهني للفئات الأكثر ضعفًا.

وأكد الدكتور طارق الشيخ، أن لدولة الكويت دور رائد في احتضان مهارات الشباب وتزويدهم بالدعم اللازم لإنشاء جيل شبابي برؤية مستقبلية، وقد ضرب الشباب الكويتي مثلًا عالميًا لدورهم المحوري في الاستجابة لفيروس كوفيد-١٩ والتصدي لانتشاره من خلال تطوعهم في الصفوف الأمامية لتقديم المساعدة للمحتاجين والأشد ضعفًا وتقديم الدعم لجهود الاستجابة الحكومية وإطلاق العديد من المبادرات الخيرية وحملات التوعية، ومن الجدير بالذكر أن فئة الشباب في الكويت تشكل الأغلبية الكبرى من التعداد السكاني للدولة مما يؤكد أهمية ومحورية دورهم في الاسهام بتقدم وتطور المجتمع.

وتماشيًا مع هذه الجهود وكجزء من الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة؛ ينظم مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحدة لدى دولة الكويت بالتعاون مع مكتب اليونيسكو لدول الخليج واليمن ومكتب اليونيسيف الاقليمي لدول الخليج جلسة نقاشية مرئية حول ماهية التعليم ومستقبله في تحسين فرص الشباب للتأهل للعمل لمستقبل مختلف نظرا للواقع الذى أحدثتة أزمة كوفيد-١٩، وذلك بهدف التعريف بالتحديات والمشاكل التي يواجهها القطاع التعليمي وتقديم لمحة حول وضع قطاع التعليم في دولة الكويت من أجل شباب مستعد لتحمل المسئولية التنموية فى رؤية كويت جديده 2035 بالتعاون مع الشركاء والأشخاص المعنيين في المجال التعليمي وإيجاد الفرص الممكنة وتقديم توصيات حولها، كما ستسهم هذه الجلسة في توفير منصة لتبادل الآراء والأفكار بين مختلف المشاركين والحضور مما سيساعد في تطوير وتحسين الاستجابة في القطاع التعليمي والتصدي لأي عرقلات في ظل انتشار الفيروس.

د. مشعل الشاهين الربيّع: جائحة كورونا تفرض علينا تجديد رؤيتنا لدعم الشباب

أكد وكيل وزارة مكتب وزير الدولة لشئون الشباب الدكتور مشعل الشاهين الربيّع أن المكتب يعكف حاليا على وضع تصوراته لمواكبة التغييرات التي أحدثتها جائحة كورونا من خلال ابتكار البرامج ووضع أولويات تتماشى مع ما فرضتها هذه الأزمة من مسائل توجب علينا مواكبة جهود الدولة في تهيئة الشباب وتمكينهم، وبين الربيّع أن الكويت وهي تحتفي باليوم العالمي للشباب الذي يصادف 15 يوليو قد وضعت سلسلة من الإجراءات والتدابير الحكومية لسد احتياجات الشباب في كافة المجالات للحد من تبعات والأثار السلبية لفيروس كورونا المستجد كوفيد -19.

وأوضح الدكتور مشعل الشاهين الربيّع أن هذه الجائحة فرضت علينا تجديد استراتيجياتنا الموضوعة لتنفيذ رؤية مكتب وزير الدولة لشئون الشباب لضمان تنمية ومشاركة الشباب المجتمعية وتمكينهم من القيادة والريادة الإبداعية في دولة الكويت، وفي سبيل ذلك فإن الوزارة ستعمل على طرح رؤى جديدة لتنفيذ السياسة الوطنية للشباب المعتمدة من قبل مجلس الوزراء الموقر ستواكب جهود الدولة في العودة التدريجية للحياة مع وضع محاكاة لتصورات الوزارة للمستقبل.

وبين الدكتور الربيّع أن دور مكتب وزير الدولة لشئون الشباب في تمكين الشباب ودعمهم يأتي ضمن توجه الدولة في توجيه الشباب نحو العمل والاستزادة العلمية وحمايتهم فكرياً وجسدياً وفي سبيل ذلك فإن الوزارة بصدد بناء قاعدة معرفية ستتيح للشباب الوصول للمعلومات التي تهمهم من خلال ربطهم مع المراكز المتخصصة المتنوعة وسيكون دور الوزارة بمثابة المرشد الذي يلجئ له الشاب الكويتي لتمكينه ودعمه في اهتماماته سواء الأكاديمية أو المعرفية أو الرياضية، وسيكون للوزارة دور في تهيئة الشباب للإنخراط بسوق العمل وريادة الأعمال الإبتكارية.

كما اعتمدت الجمعية العمومية  للأمم المتحدة عام ٢٠١٤ قراراً يعلن الاحتفال بيوم ١٥ يوليو من كل عام باليوم العالمي لمهارات الشباب، ويهدف هذا اليوم الى دعوة الشباب والهيئات المهنية التدريبية والقطاع الحكومي والخاص للاحتفاء بالشباب وضرورة تزويدهم بالمهارات اللازمة لتوظيفهم وتزودهم بفرص عمل لائقة وتمكينهم في ريادة الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى