إقتصاد وأعمال

بنك الكويت المركزي: دعم التعليم والتأهيل النوعي لرفد الاقتصاد الوطني بالكفاءات المتميزة

أكد بنك الكويت المركزي حرصه ومعهد الدراسات المصرفية وبالتعاون مع البنوك على مواصلة دعم التعليم والتدريب والتأهيل النوعي لرفد الاقتصاد الوطني بالكفاءات والكوادر المتميزة لاسيما في مجال الأمن السيبراني.

جاء ذلك حسب بيان صحفي للبنك المركزي اليوم الجمعة بمناسبة تكريمه ومعهد الدراسات المصرفية خريجي الدفعة الثالثة من برنامج (قادة الأمن السيبراني) الذي عقد في 16 يوليو الماضي واختتم أمس الخميس وأقيم برعاية محافظ البنك رئيس مجلس إدارة المعهد باسل الهارون بتعاون استراتيجي مع أكاديمية معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني (SANS Academy) وبنك التسويات الدولية (BIS – Bank of International Settlements).

وهنأ (المركزي) ومعهد الدراسات المصرفية المكرمين باجتياز هذا البرنامج المهم وهو أحد برامج مبادرة (كفاءة) التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع البنوك الكويتية لتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية بإدارة المعهد منذ عام 2018.

ودعا البنك المكرمين إلى مواصلة التعليم والتأهيل باستمرار لمواكبة ما يجري في العالم ولتوفير المهارات اللازمة لحفظ وحماية الشبكات والأنظمة والتطبيقات والبنى التحتية مؤكدا على مواصلة دعم التعليم والتدريب والتأهيل النوعي لرفد الاقتصاد الوطني بالكفاءات والكوادر المتميزة وللمساهمة في تعزيز نموه وتطوره وحمايته سواء عبر برامج المعهد المختلفة أو عبر مبادرة (كفاءة).

ولفت (المركزي) إلى سعيه عبر معهد الدراسات المصرفية بشكل دائم للتعاون مع أفضل المؤسسات المهنية العالمية بغية تقديم البرامج والأنشطة التدريبية وعلى الأخص برامج مبادرة (كفاءة) وفقا لأعلى المعايير العالمية.

وأوضح أنه في إطار ذلك تم التعاقد مع أكاديمية معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني SANS Academy وهي من أهم الجهات المعتمدة عالميا في التدريب وتقديم ومنح الشهادات المهنية في مجال الأمن السيبراني.

وذكر أنه تم أيضا التعاون مع مركز تنسيق المرونة السيبرانية (Cyber Resilience Coordination Center) التابع لبنك التسويات الدولية BIS أعرق وأقدم المؤسسات المالية العالمية التي لعبت دورا حيويا في تطوير السوق المالي العالمي بالاستفادة من عضوية بنك الكويت المركزي لإقامة محاضرات وتدريبات متخصصة في حماية الأنظمة المالية والمصرفية وتأمينها.

وبين أن برنامج (قادة الأمن السيبراني) تضمن تدريبا عمليا ومهنيا واختبارات متخصصة من أكاديمية معهد سانز للحصول على الشهادات العالمية GIAC المتخصصة في مجال الأمن السيبراني لاكتساب وتطوير عديد من المهارات الحيوية في هذا المجال.
ولفت (المركزي) إلى أنه من بين تلك المهارات التعرف على أساسيات حماية وتأمين الشبكات والأنظمة والتطبيقات والتدرب على أدوات وتقنيات الهاكرز (المخترقين) واكتساب مهارات إدارة الحوادث السيبرانية.

وأشار في هذا الشأن أيضا إلى الاطلاع على التطورات العامة في مجال الأمن السيبراني حول العالم من خلال تقديم ورش عمل متخصصة مع عدة خبراء في مجال الأمن السيبراني من العاملين في الشركات الأمنية أو المؤسسات الدولية ذات العلاقة.

وقال إن البرنامج تضمن بشكل أساسي وعبر كل مراحله تدريبات حية على حماية وتأمين الشبكات والأنظمة والبنى التحتية المالية والمصرفية وغيرها (Cyber Range Exercises) ومسابقات (CTF – Capture the Flag) وتعد هذه الطرق المثلى للتدريب وإكساب المهارات السيبرانية الضرورية في بيئات العمل. وأفاد (المركزي) بأن المشاركين في هذا البرنامج ينتمون إلى جهات مختلفة من داخل القطاع المصرفي وخارجه من الخريجين والمبتدئين وظيفيا مع مشاركة فاعلة للمرأة الكويتية التي مثلت ما يقارب 25 في المئة من إجمالي عدد المشاركين.

وبين أنه بذلك يحقق أهداف استراتيجيته في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة بمجال الأمن السيبراني وتمكين المرأة في هذا المجال وهي استراتيجية لا تقتصر أهدافها على تعزيز القطاع المصرفي فحسب بل تعزيز كافة المؤسسات والقطاعات في دولة الكويت.

زر الذهاب إلى الأعلى