بوريل يقترح هدنة مؤقتة في غزة من أجل الرهائن
اقترح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، خطة يمكن بموجبها لإسرائيل تعليق عمليتها العسكرية في غزة، مقابل وصول الصليب الأحمر إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقال بوريل لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “أعتقد أن هدنة انسانية يوازيها الوصول إلى الرهائن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر كخطوة أولى نحو إطلاق سراحهم هي مبادرة يمكننا العمل عليها”.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى “هدنة إنسانية” في القتال بين إسرائيل وحماس في غزة، والمستمر منذ أكثر من ثلاثين يوماً.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه “الهدنة الموقتة من دون إطلاق سراح الرهائن”، الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها، ويقول الجيش الإسرائيلي إنهم نحو 240 شخصاً، بينهم أجانب.
واختُطف هؤلاء خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل، وهو الأعنف منذ قيام الدولة العبرية في عام 1948. وقتل في هذا الهجوم أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس قُتل نحو 10 آلاف فلسطيني، قرابة نصفهم من الأطفال، في القصف الإسرائيلي المدمر منذ بداية الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال بوريل “سموها هدنة، أو نافذة أو أي شيء، لكننا بحاجة إلى تراجع العنف واحترام القانون الإنساني الدولي”.
وبحسب بوريل فإن “رد الفعل المبالغ به من قبل الإسرائيليين سيجعلهم في النهاية يفقدون دعم المجتمع الدولي”.
وأكد “لا يوجد حل عسكري للصراع، حتى لو تم اقتلاع حماس من غزة، فإن هذا لن يحل مشكلة غزة”.
ووصف بوريل الهجوم الذي نفذته حماس بأنه “نقطة انعطاف في التاريخ” ستحدد مستقبل الشرق الأوسط لعقود من الزمن.
وأشار إلى أن “المأساة التي تتكشف في الشرق الأوسط نتيجة فشل سياسي وأخلاقي جماعي يدفع الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني ثمناً باهظاً له”.
وبحسب بوريل فإن “هذا الفشل الأخلاقي والسياسي يرجع إلى افتقارنا الحقيقي إلى الرغبة في حل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية”.