بولندا تشيد جداراً على حدودها مع جيب كالينينغراد الروسي
كشف مسؤول بولندي كبير أمس الثلاثاء أن بلاده قد تضطر لبناء جدار على حدودها مع جيب كالينينغراد الروسي، حيث تشتبه وارسو في خطط روسية لمساعدة مهاجرين أفارقة وآسيويين في العبور إلى بولندا في الأسبوع المقبل.
وتتهم بولندا روسيا وحليفتها بيلاروسيا باستغلال المهاجرين في “حرب هجينة” لزعزعة استقرار أوروبا.
ومع تصاعد التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا، تخشى بولندا تكرار أزمة 2021 عندما حاول آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط عبور الحدود من بيلاروسيا.
وقال الأمين العام لحزب القانون والعدالة الحاكم، للإذاعة العامة البولندية، كريشتوف سوبولفسكي، إن بولندا تفكر في بناء جدار على الحدود مع كالينينغراد الروسية، على غرار الجدار الذي شيدته على حدودها مع بيلاروسيا.
وأضاف “سيكون علينا تعزيز قواتنا في هذا الجزء من الحدود وأيضاً التفكير في تشييد تحصينات حدودية مشابهة لتلك الموجودة الآن في قطاع الحدود بين بولندا وبيلاروسيا”.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن كالينينغراد فتحت مجالها الجوي للرحلات من الشرق الأوسط وآسيا، لجذب المزيد من شركات الطيران والسياح.
وقالت بولندا في وقت سابق إن حرس الحدود حصل على تمويل لبناء “جدار إلكتروني” بحساسات وكاميرات على حدود كالينينغراد.
وقال المتحدث باسم حرس الحدود البولندي أمس لوكالة الأنباء البولندية إنه سيختار شركة لبناء الجدار الإلكتروني بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، وأنه سيبنى على مدار الفصول الثلاثة الأولى من 2023 بطول نحو 200 كيلومتر من الحدود.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين إن روسيا لن تتدخل في أي قرار عن الجدران، وأضاف “أثبت التاريخ غباء بناء الجدران في كل مرة، الجدران تسقط مع مرور السنين أو العقود”.