ترند

بوليوود تخلد حرب “بانيبات” بين الهند وأفغانستان بفيلم تاريخي

بعد مرور أسبوع واحد من طرح الفيلم الهندي “بانيبات” في 6 ديسمبر/كانون الأول، تغيرت الآراء التي كانت تصف بطل العمل أرجون كابور بأنه يحاول فقط أن يكون نسخة مقلدة من صديقه رانفيير سينغ.

وتدور أحداث فيلم الدراما التاريخية حول حرب “بانيبات” التي دارت بين ملوك ولايات الهند وأحد أكثر ملوك أفغانستان وحشية في عام 1761.

تبدأ أحداث الجزء الأول من الفيلم بلمحة تاريخية عن ملوك الهند ومحاولاتهم للعيش في سلام وتكاتف من أجل حماية وطنهم، لكن فساد أحد الحكام مع أقرانه حول الضرائب دفعه للاستعانة بسلطان أفغانستان لمساندته مقابل مساعدته في الاستيلاء على ولاية دلهي عاصمة الهند.

في هذه الأثناء كان ملوك الهند بمركز الحكم في ولاية بونا يستعدون للتصدي لهجمات سلطان أفغانستان المتوقعة، بينما ملك الهند الخائن يخطط لقتل ملك دلهي غدراً، ليكون مطمع سلطان أفغانستان سهل المنال ومحاولته خلق صراع ديني بين ولايات الهند المختلفة.

 

وبدلاً من الانتظار قرر ملك بونا إرسال جيشه بقيادة القائد العظيم ساداشيف إلى دلهي، لمداهمة جيوش سلطان أفغانستان أحمد شاه أبدالي، وبالفعل التقى الجيشان على طرفي نهر “يامونا”، لكن الأمطار أجلت مواجهتهما.

يبدأ الجزء الثاني من الفيلم بخطة ساداشيف الخادعة لمحاصرة جيوش أفغانستان عن طريق الزحف إلى مدينة دلهي، والسيطرة على قلعتها ثم التقدم من مدينة إلى أخرى حتى الوصول إلى جيش أفغانستان، لكن أحمد شاه عرف بأمر الخطة عن طريق أحد الجواسيس، وقرر أن تكون المعركة في مدينة “بانيبات”.

مشهد المواجهة بين 60 ألف محارب من الجيش الهندي أمام 300 ألف من رجال سلطان أفغانستان أظهرها وكأنها غير متكافئة، ما دفع الأخير لترديد جملته التاريخية الشهيرة “شعرت وأن الله معهم أيضاً”.

وبعدما نجحت جيوش الهند في قتل نحو نصف عدد الأفغان، انكشفت مؤامرة أحد ملوك الهند عندما سحب رجاله من المعركة، ما أدى إلى قتل جميع ملوك ولايات الهند وعلى رأسهم القائد ساداشيف.

رغم طول مدة الفيلم (168 دقيقة) لكن براعة المخرج أشتوش جواريكير جعلت من جميع اللقطات مشاهد رئيسية مع عدم اختفاء عنصر التشويق ولو لدقيقة واحدة، كما أن زوايا تصوير مشاهد الحرب تحديداً برزت بشكل كبير كيف يجب أن يكون الفيلم التاريخي الذي يعكس حضارة الهند.

النجم أرجون كابور ظهر بشكل وأداء مختلفين تماماً عن كل ما قدَّمه نجوم بوليوود في أعمال تاريخية مشابهة.

جاءت بصمته واضحة وفارقة في الدور ما جعل مقارنته برانفيير سينغ تتلاشى، بل أصبحت الإشادة بدوره أكبر كثيراً من تلك التي حصل عليها شاهيد كابور عن دوره في فيلم “بادمافاتي” كملك هندي يحارب سلطان أفغاني، إذ تتشابه القصة والأدوار في فيلم “بانيبات” لقصة وشخصيات “بادمافاتي”.

أما أسطورة جيل الثمانينيات سانجاي دات فكعادته يثبت أن ما يقدمه لا يمكن لأحد سواء من جيله أو الأجيال الأخرى تقديمه.

أما كريتي سانون، فرغم أن دورها لم يكن محورياً نظراً لطبيعة القصة التاريخية، لكنها قدَّمت دوراً بارعاً دون تكلف.

وبلغت إيرادات الفيلم خلال الأسبوع الأول 4 ملايين دولار، وبناء على إحصائيات الشركة الموزعة للفيلم، فإن الإيرادات زادت بقوة بعد اليوم الثالث للعرض.

والسر وراء تلك الزيادة في الإيرادات هي المقالات والآراء التي أشادت بالفيلم وأبرزها من الناقد الأشهر في الهند فريدون شهريار، الذي أكد أن كل الأحكام المسبقة على العمل كانت خاطئة.

وأكد أن الحبكة الدرامية وأداء النجوم وحتى الإخراج تفوق على فيلم “بادمافاتي”، وأن أرجون كابور حفر اسمه تاريخياً بعد هذا الدور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى