بوهدو بذكرى استقلال الجزائر: وجه الكويت المشرق خالد في وجدان مواطنينا
قال سفير الجزائر لدى البلاد عبدالمالك بوهدو إن «الجزائر ستحتضن القمة العربية يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل، وإنها تواصل جهودها الحثيثة للم الشمل العربي كونها تؤمن إيمانا راسخا بأنه يمكن التغلب على التحديات مهما كان حجمها وطبيعتها إذا توفرت الإرادة المشتركة والنوايا الحسنة في التعاون الجاد والفعال ضمن منظومة العمل العربي المشترك».
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال بلاده، قال بوهدو: «في مثل هذا اليوم 1962، استرجع الشعب الجزائري سيادته الوطنية وحريته واستقلاله، بعد كفاح مرير ضد الاستعمار الاستيطاني الغاشم الذي استمر قرنا و32 سنة».
وأشار إلى ان «الكويت كانت في مقدمة البلدان التي وقفت إلى جانب الشعب الجزائري، وناصرت قضيته العادلة، فقد كان الأشقاء الكويتيون حقا في طليعة المناصرين للثورة الجزائرية، حيث قدموا الدعم المادي والمساندة المعنوية والسياسية والإعلامية للشعب الجزائري خلال مختلف مراحل كفاحه ضد الاستعمار».
وذكر أن «الصحافة الكويتية كانت خلال الحرب التحريرية تكشف الجرائم البشعة التي كان يرتكبها الجيش الفرنسي في حق الشعب الجزائري، وتطلع الرأي العام الكويتي والعربي والدولي على معاناة الشعب الجزائري وكفاحه ضد المستعمر الغاشم».
وأضاف أن «الكويت الشقيقة كانت تقدم مساعدات مادية للشعب الجزائري طوال سنوات الحرب التحريرية عبر لجنة التبرعات التي تم تأسيسها في السنة الأولى لاندلاع الثورة التحريرية والتي تتكون من عدد من الوجوه الداعمة للثورة من رجال الأعمال والتجار، وكان رئيسها الفخري الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد».
وقال: «يسعدني في هذا المقام أن نعرب عن فخرنا واعتزازنا بهذا الوجه المشرق للكويت تجاه الشعب الجزائري الذي سيظل من الصور المتميزة من تاريخ العلاقات الجزائرية – الكويتية، كما سيبقى هذا الموقف، الذي ليس غريبا على أبناء الشعب الكويتي الطيبين والأسرة الحاكمة الكريمة، حاضرا وخالدا في وجدان كل الجزائريين».
وأضاف بوهدو: «لقد شاءت الأقدار أن تتزامن الذكرى الـ60 للاستقلال هذه السنة مع الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ودولة الكويت الشقيقة في وقت تشهد هذه العلاقات التاريخية والمتجذرة نقلة نوعية بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عبدالمجيد تبون لدولة الكويت الشقيقة يومي 22 و23 فبراير الماضي بدعوة من أخيه أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد، فاتحة بذلك آفاقا واعدة لتطوير التعاون الثنائي على كافة المستويات».