ترند

“بيروت هولدم” فيلم لبناني يقدم مرآة لواقع الصداقة

“بيروت هولدم”، فيلم لبناني جديد، إنطلق عرضه في صالات السينما اللبنانية، وعنوان العمل يسطر العلاقة بين الأصدقاء، والتي يتخللها الأبيض والأسود، الفيلم للمخرج وكاتب السيناريو ميشال كمون، وأدّى بطولته الممثلون ​صالح بكري​ و​سعيد سرحان​ و​فادي أبي سمرا​ و​ريتا حايك​ و​رنا علم الدين​ و​عصام بو خالد​ و​زياد صعيبي​ وطلال الجردي وروجيه عساف وأنجو ريحان.
موقع “الفن” تواجد في العرض الخاص بالصحافة للفيلم، يوم الخميس 21 تموز، كما تواجد في العرض الرسمي للفيلم يوم 2 آب/أغسطس في ميدان سباق الخيل في بيروت، حيث تواجد فريق عمل “بيروت هولدم”، وأجرينا مجموعة كبيرة من اللقاءات.

تأنى الكاتب ميشال كمون في إيصال الفكرة للمشاهدين بوضوح، ورسم المَشاهد برويّة حتى تتضح الرؤية للجمهور، ونقلها بإخراجه المحترف في رسم واقع الشباب في المجتمع اللبناني، ملخصاً علاقة الصداقة بينهم، فمنهم من يخون، ومنهم من يكون سنداً للآخر، كما أن الموت يخطف أحدهم في نهاية الأحداث.

يجسد الممثل الفلسطيني صالح بكري في العمل دور “زياد”، الشاب الذي يعيش أغلب سنوات عمره في السجن، وآخر حكم عليه كان في أستراليا، لكنه ينال العفو بسبب حسن سلوكه، ويعود إلى لبنان ليلتقي بعائلته وأصدقائه، إلا أن الصدمة كانت عند معرفته بوفاة شقيقه، إثر حادث سير على الدراجة النارية.

بعد عودته إلى عائلته، لم يتقبل “زيكو” والد “زياد”، حضوره بسبب سلوكه غير الجيد، على الرغم من نيته في الإبتعاد عن المشاكل، بالإضافة إلى حبيبته “كارول”، شقيقة صديق طفولته “سامي”، الذي يجسد دوره الممثل سعيد سرحان، والتي رفضت عودته، ولم توافق على العودة إليه، مع إصرارها على الهجرة من لبنان. قرر “زياد” نسيان “كارول”، من خلال فتاة تعرف عليها بسبب حادث في ملهى ليلي، تجسد دورها الممثلة ريتا حايك، ولم تكن العلاقة بينهما عاطفية، إنما لإشباع فراغ عاطفي كان يعيشه “زياد”.

الممثل سعيد سرحان ظهر بصورة مختلفة وجديدة في العمل، حيث أن دوره كان فريداً، وهو المعروف بأدائه الرائع دائماً، فظهر ذلك الشاب الذي يهوى الدراجات النارية والسباق السريع، دخل في شجار طويل مع صديقه “زياد”، بعد موت شقيق الأخير، وعاش “سامي” حالة من الصدمة بعد الحادثة، حيث أن شقيق “زياد” كان أعز أصدقائه، وفارق الحياة أمام عينيه.

ظهر كل من فادي أبي سمرا، عصام بو خالد وزياد صعيبي في العمل مجسدين أدوار أصدقاء زياد، ولم يترددوا في مساعدته لتأمين المبلغ المالي لعلاج والد “زياد”، وتتصاعد الأحداث من خلال الوقوع في بعض المشاكل، ومحاولة إيجاد بعض الحلول لها، في ظل أحاسيس متناقضة بين الأصدقاء، الذين يحاولون مساعدة بعضهم البعض، وفي نفس الوقت حاول البعض إيذاء الآخر.
صوّر المخرج ميشال كمون 97 دقيقة من الأحداث المشوقة، وثق من خلالها وفاء الأصدقاء، على الرغم من وجود بعض المشاكل التي لا يجب أن تنهي العلاقة بينهم، مسلطاً الضوء على أوضاعهم المعيشية الصعبة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى