بيلي إيليش تنضم للنجوم الداعمين للبيئة

لا يزال الطريق طويلا، غير أن الأصوات ترتفع في القطاع الموسيقي للإعراب عن شواغل بيئية، مع تكاثر المبادرات التوعوية من جانب نجوم مثل بيلي ايليش، التي انضمت أخيرا إلى شاكيرا وجنيفر لوبيز وغيرهما بالدعوة إلى اتخاذ تدابير بسيطة مراعية للبيئة، كتفادي وضع ملصقات لا حاجة إليها على أقراص الفينيل.

وكثيرة هي الهيئات العاملة في القطاع، التي باتت تعنى بمراعاة البيئة، سواء كان ذلك على الصعيد المحلي أو العالمي، في حين لم يكن الأمر بهذه الأهمية قبل 10 سنوات، حسبما قالت كليمانس مونييه من الفرع الفرنسي لـ”ميوزيك ديكليرز إيمرجنسي” (ام دي اي)، التي تحدثت خلال منتدى التحول البيئي في مهرجان “سوق الموسيقى الحالية” (ماما) في باريس.

وتجمع “ام دي اي” تحت رايتها عددا من الفنانين والاختصاصيين والمجموعات الموسيقية الذين رصّوا الصفوف لإعلان حالة طوارئ بيئية وإيكولوجية، وسرعان ما ذاع صيتها في الإعلام مع أعضاء مشهورين في صفوفها مثل بيلي ايليش و”ماسيف أتاك”. وعلى موقعها الإلكتروني صورة مثلا للموسيقي البريطاني براين إنو يرتدي قميصا كتب عليه “لا موسيقى على كوكب ميت” (No Music on a Dead Planet)، وهو ذات القميص الذي ارتدته إيليش ترويجا للحملة.

وتقضي الفكرة بـ “الاستفادة من صوت الفنانين الذي قد يؤثر أكثر على الجمهور من تقرير لهيئة الأمم المتحدة للمناخ، فجمهورنا هو أينما كان، ومن النادر ألا يستمع أشخاص إلى الموسيقى”، على حد قول كليمانس مونييه، مؤكدة أن هيئات مثل “ام دي اي” تسعى إلى “توعية الجمهور والاختصاصيين” على حد سواء، بشأن “مسائل مثل النقل”.

ووسائل النقل هي “أول مصدر لانبعاث الغازات الدفيئة في مجال العروض الحيّة”، حسبما قالت خلال مهرجان “ماما” سولفيغ باربييه، التي ساهمت في تأسيس جمعية “أرفيفا” (الفنون الحيّة، الفنون المستدامة) سنة 2020.

وفي نظرها، تقضي المسألة بالنسبة إلى الاختصاصيين بـ “ترشيد الاستخدام لتفادي إقامة جولات بكثرة في الولايات المتحدة وفي الصين”، وكانت فرقة “كولدبلاي” تعهدت منذ فترة الحرص على الحد من تنقلاتها بالطائرة، ولابد من إيجاد بدائل للمركبات الفردية بالنسبة إلى الجمهور.

وتدرك باربييه أن أحدا قد “لا يرغب في استخدام دراجة هوائية لحضور حفل، فلابد من أن نعرض عليهم حافلات جماعية تقدم لهم فيها بعض من الفعاليات التمهيدية”.

ولابد لهذه الاتحادات من أن تتشارك “الموارد والمعارف”، بحسب مونييه، وهو أيضا رأي باربييه التي قالت: “نحن نصور في المواقع عينها، ينبغي إذن إيجاد فنادق لا تستهلك الكثير من الغسيل (ومن ثم المياه ومنتجات التنظيف)، ولا تضيء الأنوار أكثر من اللازم، ولا تفرط في استخدام البلاستيك، وسواها من التدابير” المراعية للبيئة.

واستعرضت لوسي بوشيه-داهان، المكلفة التسويق الثقافي والتنمية المستدامة في القطاع، الخطوات التي يمكن لكل جهة اتخاذها بحسب مستواها، وقدمت مثل الفنانة الفرنسية “إيميلي لوازو التي تجنبت استخدام الملصقات على أقراص الفينيل التي لا جدوى منها أصلا. وهو مثل ملائم”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: الجريدة الكويتية

Exit mobile version