بيونغ يانغ “تكشف” موقفها من إرسال إف – 16 الأمريكية لكييف
انتقدت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، القرار الأخير الذي اتخذته كل من هولندا والدنمارك والنرويج بشأن تزويد أوكرانيا بمقاتلات إف 16 في حربها ضد روسيا.
ووصفت بيونغ يانغ الأمر بأنه “عمل مناهض للسلام”، فيما أعلنت روسيا أنها أسقطت 3 مسيرات أوكرانية، إحداها في منطقة موسكو، كما أعلنت عن مقتل قرابة 5 آلاف جندي أوكراني في العمليات العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في الأسبوع الأخير.
موقف كوريا الشمالية
وفي التفاصيل، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، بأن بيونغ يانغ انتقدت، اليوم الإثنين، القرار الأخير الذي اتخذته كل من هولندا والدنمارك والنرويج بشأن تزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16 في حربها ضد روسيا، ووصفته بأنه “عمل مناهض للسلام”.
وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أن تعليق معهد كوريا الشمالية للدراسات الدولية جاء في الوقت الذي أعربت فيه بيونغ يانغ عن دعمها للهجوم االروسي على أوكرانيا ووسط تكهنات بوجود صفقة أسلحة بين بيونغ يانغ وموسكو.
وجاء في التعليق الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن “قرارهم بإرسال طائرات مقاتلة هو عمل مناهض للسلام، لأنه يحرض على إطالة أمد الحرب ويدمر السلام والاستقرار الإقليميين بالكامل”.
وقال المعهد إن هذه الخطوة تظهر “النية الشريرة” للولايات المتحدة والدول الأوروبية لهزيمة روسيا، قائلاً إن الولايات المتحدة هي “المجرم الرئيسي” الذي يدفع أوروبا إلى حافة “حرب نووية مروعة”.
وتسعى بيونغ يانغ بشكل متزايد إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا، إلى جانب الصين، في مواجهة التعاون الأمني المتزايد بين سيؤول وواشنطن وطوكيو.
حصيلة قتلى
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن خسائر قوات كييف في منطقة العملية العسكرية لهذا الأسبوع بلغت 4855 عسكرياً، حيث قتل 1490 جندياً أوكرانياً على محور دونيتسك فقط.
ووفقاً للوزارة، فقدت القوات الأوكرانية 1180 جندياً على محور جنوب دونيتسك، و820 على محور مقاطعة زابوريجيا، و665 على محور مدينة كوبيانسك في مقاطعة خاركيف، و485 في اتجاه كراسنولمانسكي في مقاطعة دونيتسك، و215 على محور مقاطعة خيرسون.
التقدم ببطء
وفي المقابل، قال الجيش الأوكراني إنه يواصل التقدم ببطء بعد اختراق خط الدفاع الروسي بالقرب من روبوتين، وهي بلدة في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
وذكر المتحدث العسكري أولكسندر شتوبون أن الهدف التالي للتحرير هو قرية نوفوبروكوبيفكا القريبة.
وعلى الرغم من أن القوات الجوية الروسية تكثف هجماتها هناك، فسر شتوبون هذا كإشارة على أن القوات البرية الروسية لم تعد تملك الكثير لمواجهة التقدم الأوكراني.
ويذكر أنه لا يمكن التحقق من المزاعم الخاصة بساحة المعركة بشكل مستقل، إلا أن محللين عسكريين يتفقون على أنه تم استعادة روبوتين بعد أسابيع من القتال وأن القوات الأوكرانية تتقدم ببطء جنوباً.
انتقال الحرب لموسكو
وفي تعليقه على انتقال الحرب إلى الداخل الروسي، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة تليفزيونية مطولة، أمس الأحد، إن أوكرانيا ستخاطر بخسارة الدعم المهم من الحلفاء إذا نقلت الحرب إلى داخل الأراضي الروسية.
وقال، وفقاً لوكالة “بلومبرغ” للأنباء، إن “نزع سلاح روسيا” يمكن أن يتم عبر أدوات سياسية، إذا تمكنت القوات الأوكرانية من الوصول إلى شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014.
وشكك زيلينسكي، الذي تنتهي فترة رئاسته بنهاية عام 2024، في دعوات تطالب بإجراء انتخابات جديدة خلال وقت الحرب، كما فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية بعدما شنت روسيا هجوماً عليها في فبراير (شباط) عام 2022، ولا تزال سارية.
وقال زيلينسكي إن “من الممكن إجراء تصويت إذا غير البرلمان القانون، وإذا ضخ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 5 مليارات دولار لتمويل عملية التصويت، وإذا كان المراقبون الدوليون سيكونوا جاهزين للعمل في خنادق على خط الجبهة”.