بيونغ يانغ غاضبة من زيارة مقبلة لوزيرين أمريكيين إلى سيول
وصفت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الأربعاء، الزيارتين المرتقبتين لوزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين إلى سيول بأنهما عمل “استفزازي” قد يزيد التوترات في المنطقة.
ويصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الأربعاء، ويلتقي بنظيره الكوري الجنوبي بارك جين، في اليوم التالي لبحث التحدّي الذي تشكّله القوة النووية الكورية الشمالية.
ومن المقرر أن تتبع رحلته التي تستغرق يومين، زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأسبوع المقبل إلى العاصمة الكورية الجنوبية لعقد اجتماعات على المستوى الوزاري.
وفي تعليقها على الزيارتين، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن “الضيفين غير المرغوب فيهما الآتيين من الجانب الآخر من المحيط يسعيان إلى مواجهة شديدة في شبه الجزيرة الكورية، وهي أكبر نقطة ساخنة في العالم وهي على وشك الانفجار”.
وأضافت أن “هذا العمل الاستفزازي يذكرنا بزيارات دعاة الحرب لإجراء عمليات تفتيش ميدانية لبدء الحرب الكورية الثانية” في عام 1950.
وأشارت إلى أن زيارتي بلينكن وأوستن ستؤديان إلى “سُحب حرب جديدة” في المنطقة.
وتأتي الزيارتان في وقت تعمل سيول وواشنطن على تعزيز التعاون الدفاعي في ما بينهما في مواجهة التهديدات الصاروخية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) قامت قاذفة أمريكية من طراز بـ52 مجهّزة بأسلحة نووية بهبوط نادر في كوريا الجنوبية، بعد أقل من أسبوع من وصول حاملة الطائرات الأمريكية “يو.أس.أس.رونالد ريغان” التي تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء في البلاد. كما تأتي الزيارتان في سياق التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو.
وتخضع الحليفتان التاريخيتان روسيا وكوريا الشمالية لمجموعة من العقوبات الدولية، موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا وبيونغ يانغ بسبب اختبارها أسلحة نووية.
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قمة في سبتمبر (أيلول)في روسيا. واتهمت سيول وواشنطن بعد ذلك بيونغ يانغ بدأت في تزويد موسكو بالأسلحة.
وقال جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إن بيونغ يانغ تلقت في المقابل مشورة فنية من موسكو بشأن مشروعها لإطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري.
وفشلت كوريا الشمالية مؤخراً مرتين في وضع قمر صناعي للتجسس في مداره. إلا أن الاستعدادات النهائية لإطلاق ثالث تجري، بحسب جهاز الاستخبارات.