تأهب في النيجر وانتظار لتحركات إيكواس
بعد رفض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” أمس الاثنين، اقتراحاً من المجلس العسكري الحاكم في النيجر، بإجراء انتخابات في غضون ثلاث سنوات من انقلاب يوليو(تموز) الماضي، بدأت نيامي في اتخاذ إجراءات استثنائية، تحسباً لأي “عدوان وشيك”، وفق وصفها.
وعقد وزير الصحة النيجري العقيد غاربا حكيمي، ليل الإثنين – الثلاثاء اجتماعاً طارئاً مع مديري المستشفيات، لبحث “تفعيل خطة استعجالية بديلة في أسرع وقت لمواجهة عدوان وشيك محتمل تهدد به منظمة إيكواس”، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي.
وجاء هذا الإجراء فيما يتخوف عدد من المراقبين من احتمال اندلاع حرب وشيكة بين العسكر وإيكواس، التي أعلنت سابقاً أن موعد التدخل العسكري اتخذ من دون أن تكشف عنه، فيما شهدت مطارات دول غرب إفريقيا استعدادات عسكرية.
ورفضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” مقترحاً من المجلس العسكري الحاكم في النيجر بإجراء انتخابات في غضون 3 سنوات من انقلاب يوليو (تموز)، ما يطيل أمد المأزق السياسي الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال مفوض إيكواس عبد الفتاح موسى، أمس الإثنين، إن موقف التكتل لا يزال واضحاً.. وأضاف في رسالة عبر تطبيق واتساب رداً على سؤال عن اقتراح تأجيل الانتخابات “أطلقوا سراح الرئيس محمد بازوم من دون شروط مسبقة واستعيدوا النظام الدستوري بلا تأخير”.
وأضاف أن نتيجة “المناقشات غير الرسمية الجارية”، ستحدد ما إذا كانت مجموعة إيكواس سترسل بعثة وساطة أخرى إلى النيجر.
وتسعى إيكواس وقوى دولية أخرى إلى إيجاد حلول دبلوماسية لانقلاب 26 يوليو (تموز) في النيجر، وهو السابع في غرب ووسط إفريقيا في ثلاث سنوات.
لكن بعد رفض عدة محاولات للحوار، اتجهت إيكواس إلى تنشيط قوة إقليمية قال قادة عسكريون إنها مستعدة للانتشار إذا فشلت المحادثات، واتبعت إيكواس موقفاً أكثر تشدداً تجاه النيجر عن دول الجوار التي سيطرت عليها مجالس عسكرية.
وأكدت المجموعة تهديدها يوم الجمعة الماضي، قبل يوم واحد من موافقة المجلس العسكري في نهاية المطاف، على مقابلة وفد من إيكواس في العاصمة نيامي، ما يشير إلى استعداد جديد للتعاون.