تسود أجواء التأهب في غزة خشية التصعيد مع إسرائيل عقب إطلاق فصائل فلسطينية مسلحة اليوم الثلاثاء، قذائف صاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في الوقت الذي تحاول مصر من خلال الوساطة بين الجانبين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن رصد إطلاق نحو 40 صاروخاً وقذيفة هاون من قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل، أطلقت منذ ساعات صباح الثلاثاء، على دفعات متفرقة سقط بعضها بالقرب من السياج الأمني داخل الأراضي الإسرائيلية وبعضها سقط داخل القطاع.
وتبنت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، في وقت مبكر من مساء الثلاثاء، إطلاق 22 قذيفة صاروخية من القطاع نحو جنوب إسرائيل، اعترضت القبة الحديدية أربع قذائف بينما سقطت 16 قذيفة في مناطق غير مأهولة.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن إصابة 12 شخصاً بحالة طفيفة وشخص بحالة متوسطة الخطورة جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة.
وجاء هذا التصعيد بعد وفاة المعتقل الفلسطيني خضر عدنان في سجون إسرائيل ،بعد نحو ثلاثة أشهر من إضرابه عن الطعام.
وقالت مصادر فلسطينية، في وقت سابق، إن الجيش الإسرائيلي قصف بقذائف مدفعية نقاط رصد لفصائل مسلحة على أطراف شرق قطاع غزة، ما خلف أضراراً مادية دون وقوع إصابات.
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، ومسؤولين عسكريين وأمنيين، مساء الثلاثاء، جلسة لتقييم الوضع الأمني، واتخاذ قرار حول شكل الرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إنه “بعد تقييم الوضع يقدر كبار المسؤولين أن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بشكل كبير وعلى نطاق أوسع من المعتاد”.
وأضافت الصحيفة العبرية أن “مصر حاولت التوسط بين الطرفين لمنع الانزلاق للتصعيد، وطرحت أن تفرج إسرائيل عن جثة خضر عدنان، مقابل وقف إطلاق النار من جانب الفلسطينيين، لكن إسرائيل رفضت هذا المقترح”.
وأشارت إلى أن مصر تواصل مساعيها لمحاولة استعادة الهدوء بين بين قطاع غزة وإسرائيل.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن مسئولين أمنيين قولهم إن “الرد على إطلاق الصواريخ من غزة لن يكون رداً روتينياً”.
وأضاف المسؤولون “عندما يتم إطلاق وابل من الصواريخ تجاه إسرائيل، من الواضح أن رد الفعل لن يكون مثل ردود الفعل السابقة”.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن وزراء الحكومة طلبوا من نتانياهو تغيير السياسة تجاه غزة، وطالبوا بـ”استعادة الردع”، فيما طالب آخرون بإعادة سياسة الاغتيالات.